أسامة محمد – صورة ضد صورة

Article  •  Publié sur Souria Houria le 20 mai 2011
051814b.jpg

«سافرَ قطارُ درعا. ساعَدَ خالي جَارَنا. في حانوت سامي ساعات»، «قَبَّلَ الصبيُّ حِذاءَ الضابِط» (درس قراءة للمرحلة الابتدائيّة).

قَبَّلَ الصبيُّ الدَرْعاويُّ المُراهِقُ حِذاءَ الضابطِ أو عُنْصُرِ الأمن أو المساعد أول!!

لا قدرة لدينا على مَعرفته أو التأكد من هويته… فهو يُعَرِّفُ عَنْ نفسه بالحذاء.

ففي الصورة التي يصورها الفاعلُ لا يظهر منه إلا الحذاء. حذاء الأمن.

والكاميرا تنظر من علٍ إلى الأسفل لأنَّ المراهق يركعُ هناك ليقبِّلَ الحذاءَ فيعود للحياة.

الحياةُ حذاءٌ. حذاءُ الأمن بوابةُ الحياة.

في المشهد بَطَلان… مُراهقٌ وحِذاء.

المراهق شديد الوضوح لدرجة العُري… هُوَ هُوَ… لا أعرفُ اسْمَه.

البطل الثاني حذاء. هكذا يُقدم نفسه في فيلمه.

لن تسنح الفرصة اليوم لنسأل الصبي المراهق عن أحلام اليقظة. ما الذي تخيله ليلة البارحة؟ حين حاول النوم آخر مرّة. قبل دخوله هذه الجهنم؟ هل شاهد نفسه يقبِّلُ حبيبتهُ كما فَعلنا جميعاً؟

لا نستطيع سؤاله ولن يُجيبنا عن قُبْلَتِهِ المُخَبَّأه. لمن كان يود أن تكون؟… القُبلة.

Pour lire la suite veuillez cliquer ici
Source : http://international.daralhayat.com/internationalarticle/267682
Date : 18/05/2011