العلويون والثورة السورية – مانيا الخطيب

Article  •  Publié sur Souria Houria le 20 décembre 2012
في الآونة الأخيرة ومع التطورات الدراماتيكية المتسارعة التي تشهدها الثورة السورية الأسطورية، والتي تكنس إلى مزابل التاريح واحداً من أبشع الأنظمة الإجرامية في تاريخ الانسانية جمعاء، بدأت تترد هنا وهناك نقاشات عن مصير العلويين بعد سقوط النظام، وفي هذا الخصوص لا بد من إعادة التذكير بمايلي،
– يشارك العلويين في كل مجالات الثورة السورية، الإعلامية، الاغاثية، المدنية، والسياسية و الخ ..
– يدفع العلويين أثماناً مضاعفة لأي دور يقومون به، سواء من النظام المجرم، أم من بعض أهلهم وناسهم، كمثال قصة الصبية الناشطة التي قتل أبيها أمها عقوبة لها على ثورية ابنتها،  أم ممن يحسبون أنفسهم على الثورة والثوار وينضحون بما تتبرأ منه ثورة الحرية والكرامة من تهديدات غبية للمدنيين الآمنين فقط بسبب خلفيتهم.
– من البديهي أن النظام استغل جزء من العلويين الذي ينتمي إليهم بشار الأسد وأبيه البائدين،  أشد الاستغلال، ووضعهم في مواقع سيادية في الجيش والمخابرات، وظن بعضهم أن هذا سيستمر إلى ما لانهاية، وصار يتصرف بفوقية مرضية، تجعله يظن أن الناس عبيد عنده، ولا شك أن البعض ارتكب جرائم القتل والفساد، ولكن هذا الأمر له علاج ضمن محاكمات قانونية كما يليق بثورة أخلاقية عظيمة مثل الثورة السورية المجيدة
– العلويون عانوا الأمرين في مناطقهم من الفقر والتهميش، وتسلط النظام بشكل أكثر تكثيفاً هناك، ومن غسيل الدماغ. وعانى مناضليهم ومثقفيهم منذ أن انقلب الرئيس البائد حافظ الأسد وغدر برفاقه إلى اليوم معاناة تفوق أي شريحة أخرى في المجتمع السوري.
– أبغض الشخصيات التي طبلت وزمرت للنظام، سواء في المحافل الدولية أم في الإعلام وصولاً إلى داخل سوريا نفسها، هم ليسوا من العلويين ولنا في الأمثلة التالية عبرة، فيصل المقداد، أحمد الحاج علي، عمران الزعبي،  البوطي، حسون، بعض التجار الحلبيين والدمشقيين، بعض عشائر الجزيرة،
– أمامنا أكوام من الكوارث التي تحتاج إلى عمل شاق ومرير، وإن صرف أي ثانية واحدة على أي أفعال انتقامية بسبب آلة إجرام النظام المنفلتة من كل عقال والتي طالت كل شيء في سوريا، لهي جريمة جديدة تسيء أول ما تسيء إلى قوافل الشهداء الذين رحلوا وتركوا خلفهم من يبكيهم دهراً فقط لنعبر إلى دولة المواطنة، والحرية والكرامة.