المتاحف السورية: سرقة في وضح النهار والآثار تطلب العون

Article  •  Publié sur Souria Houria le 29 février 2012

 لم تكن المرة الأولى التي يعتدي فيها مجهولون على متاحف في محافظة حماة والحكومة لا تفعل شيئاً، فقد تعرّض متحف « أفاميا » في حماة للسرقة والسلب من قبل مجهولين ـ وصفتهم المديرية العامة للآثار بأنهم عصابات مسلحة ـ وسرقت لوحات ذات قيمة عالية منه وذلك في وضح النهار
وذكر مصدر في آثار حماة أنّها ليست المرة الأولى التي يتعرض لها متحف أفاميا لعمليات نهب منوهاً أنّهم في المرة الأخيرة تم اقتحام سور المتحف وإخراج لوحة فسيفسائية قديمة قيمّ ثمن المتر منها بخمسمائة ألف ليرة سورية اختفت في مكان مجهول، وفي وقت سابق قامت عناصر أيضاً بسرقة سيارة تابعة لمديرية آثار حماة والاعتداء على سائقين وحراس للمرة الثانية على التوالي
في بداية الأحداث تعرّض متحف حماة الوطني للسرقة، ولا تزال التحقيقات جارية للبحث عن تمثال صغير للإله بعل مكسو بالذهب سرق من قلب المتحف وذلك بغفلة من رئيس المتحف الذي كان يومها مغادراً حماة بسبب ظرف أمني خطير على حد قوله، اختفى التمثال الذي يعود حسب معلومات مديرية الآثار والمتاحف إلى القرن السادس للميلاد، وهو ذو قيمة أثرية عالية وأشارت التحقيقات كما قيل لنا أنّ سرقة ما تعرض لها المتحف من قبل حراسه، فيما أنكر يومها مدير آثار حماة أن تكون السرقة قد حصلت من خارج المتحف لأنه وعلى حد قوله وفر حماية أمنية للمتحف منقطعة النظير شاركت فيها لجان شعبية من أهالي حماة واستطاع حماية متاحف تابعة له، وأنه (مدير أثار حماة) طلب المساعدة من محافظ حماة أكثر من مرة ولم تلق النداءات جواباً منه فالمحافظ أعلنها وبصراحة أنه لا يستطيع فعل شيء
في سياق متصل وفي الوقت هذا تعرض متحف دير الزور للسرقة، وأرسلت لجان تحقيق إلى هناك ولم يعرف الفاعل حتى اللحظة، سرقت لوحة كبيرة وسيقت إلى خارج باحة المتحف ولم يتكلم أحد بكلمة يومها وطويت السرقة في ملفات المديرية وقيل يومها أنّ جهات على مستوى عال تجري تحقيقاً مستقلاً في ذلك
مدير عام الآثار والمتاحف الدكتور بسام جاموس في لقاء سريع معه قال: « لا نستطيع توفير حماية لكل المواقع الأثرية لدينا عدد محدد من الحراسة عليهم حماية أربعة آلاف موقع أثري مفتوح، هذا مستحيل، الوضع يتأزم في ظلّ الأزمة الراهنة وطالبنا بتوفير الدعم ولكن!! »
وكانت مديرية الآثار قد طالبت مديرة متحف حمص بإفراغ المتحف من محتوياته القيمة وإرسالها في سيارة مستقلة مصفحة إلى حمص ومع ذلك تم فقدان بعض القطع الأثرية، هذا ولا يخفى على أحد ما حصل لمتحف أدلب فمنذ بداية الأحداث والأخبار مقطوعة تماماً ولا تجد أي مراسلة أو مخاطبة أو كتاب صادر عن المديرية صدى له هناك، لتبقى مسؤولية حماية المتاحف مسئولية كل سوري وليس فقط مديرة الآثار التي تكاد تعلن عجزها عن حماية المتاحف لاسيما في ما يعرف بالمناطق الساخنة

28/02/2012 – شذى المداد – خاص – داماس بوست

http://www.damaspost.com/خاص/المتاحف-السورية-سرقة-في-وضح-النهار-والآثار-تطلب-العون.htm#.T02ziUg_JW0.facebook