المعارضة السورية في الجزائر ترفض قرار الجامعة العربية إطلاق حوار مع النظام من دون شروط ملزمة

Article  •  Publié sur Souria Houria le 18 octobre 2011

الجزائر, الجزائر, 17 تشرين الأول-أكتوبر (UPI) — رفضت المعارضة السورية في الجزائر قرار وزراء الخارجية العرب إطلاق حوار بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة من دون شروط ملزمة تفضي إلى سحب الجيش وقوات الأمن من الشارع وإطلاق جميع المعتقلين، والإعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل شرعي للشعب السوري
وقال الدكتور عدنان بوش الناطق الرسمي باسم لجنة دعم الثورة السورية في الجزائر المنضوية بإطار المجلس الوطني السوري في تصريح ليونايتد برس أنترناشونال اليوم الإثنين « طالبنا بالحوار الحقيقي والإصلاح منذ بداية الثورة في سوريا، وشروط الحوار الحقيقي تنطلق من مطالب الجامعة العربية في جلستها الأولى والتي حمل مقترحاتها الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، والمتضمنة سحب الجيش والقوة الأمنية إلى ثكناتهم ومقارهم وإطلاق سراح جميع المعتقلين المقدرين بعشرات الالاف والإعتراف بالمجلس الوطني كممثل شرعي للشارع السوري، حيث حاز على شبه إجماع خلال المسيرات من قبل التنسيقيات في الداخل والخارج »
واشترط بوش « أن يتم الحوار على أسس نقل السلطة من نظام الحزب الواحد والدكتاتورية المعتمدة على الأجهزة الأمنية والقمع إلى نظام وطني ديموقراطي يقبل كل أطياف الشعب السوري مبنيا على دستور عصري »
وقال إن نتائج اجتماع وزراء الخارجية « جاءت مخيبة للآمال لأنهم قرروا إعادة السيناريو السابق وهو إعطاء الفرص للنظام السوري الذي أثبت بالتجربة بأنه ينكث بالعهود ويتهرب من الوعود، ومسألة الوقت بالنسبة له فرصة لإخماد نار الثورة وتقليص بقعتها الجغرافية من خلال القمع الوحشي باستعمال الوسائل المرفوضة دوليا وإنسانيا، بهدف إيهام المحيط الخارجي بأن الوضع استتب وبالتالي يفاوض من مركز القوة »
واعتبر أن الدليل على ذلك هو أن « النظام رفض مقررات الإجتماع ولم يتعاون مع اللجنة المفوضة وهو يطلب استدراج المعارضة لحوار على طاولة يفصلها على مقاسه ويغطيها بشروطه تحت شعار مزيف ملّ منه الشعب السوري وهو تحت سقف الوطن ومعناه تحت سقف النظام »
واضاف « إن كلمة السفير يوسف الأحمد ممثل النظام الذي استبق الاجتماع بالإتهامات والتهديد وكأنه يشعر بذنب لا بد أن يحاسب عليه نظامه، وإن هذا الإستباق هو محاولة يائسة للفت الأنظار عن المشكل الحقيقي وهو أزمة النظام الفعلية وأسلوب الحل الأمني الفاشل »
وتابع بوش « مما يؤسف له مواقف بعض الدول العربية وخاصة الجزائر التي عرفت معنى الثورات الشعبية بتاريخها والتي عاشت تجارب مريرة اكتشفت من خلالها أن الدولة لا تستقيم من دون برامج إصلاح فعلية وحقيقية، وهذه التغطية للأنظمة الدكتاتورية وأسلوب الهروب إلى الأمام من مستحقات هذه الدول التي سوف يطالبها بها شعوبها خاصة الجزائر والسودان وموريتانيا الذين ينتظرون نفس المشاكل بتفاوت بين نظام جزائري لديه هامش من الديموقراطية ونظام دكتاتويري كما هو في السوادان واليمن »
وقال « أما بالنسبة للبنان فالكل يعلم أنه أسير حكومة حزب الله الناطق الرسمي باسم النظام السوري والنظام الإيراني الشموليان في تفكيرهما والقائمان على أسس أقلوية طائفية

Oct 17, 2011

http://arabic.upi.com/News/2011/10/17/UPI-38931318852461/