« بيان « رؤيتنا لمستقبل وطننا سوريا

Article  •  Publié sur Souria Houria le 12 décembre 2015

Chap I-1بيان للسوريين

إذا كنت تشاركنا القناعة في رؤيتنا لمستقبل الوطن فلا تتردد في التوقيع يا صديقي ويا مواطني وشاركنا في تعميم البيان وأرسل على  رؤيتنا لمستقبل وطننا سوريا  أسماء الموقعين

رؤيتنا لمستقبل وطننا سوريا

نحن أبناء الشعب السوري، داخل الوطن وخارجه، طلاباَ وأساتذة ومفكرين ومهنيين وأصحاب فعاليات في مجتمعات المهجر والوطن، والمنتمين إلى الطيف الوطني بتعدد أديانه ومذاهبه وأعراقه ومناطقه، نعلن، بتنوّع آرائنا واختلافها، أن ما يوحدنا dتجاوز خلافاتنا ويدفعنا الى تجديد صيغة العيش المشترك في وطن موحد أرضاَ وشعباَ، تقوده مؤسسات ديمقراطية في دولة يكون مواطنوها أحراراَ في الفكر والمعتقد، ومتساوين أمام الدستور والقوانين المنبثقة عنه ، خاصة وان التجربة التاريخية تؤكد منذ استقلال وطننا أنه لا يمكن الخروج من القرون الوسطى، وبناها الثقافية والاجتماعية والسياسية، إلا بالمواطنة، والانتماء الوطني، لا القبلي او الديني، وأن السبيل إلى ذلك هو الفصل الكامل بين ما هو ديني من جهة، وما هو ثقافي اجتماعي سياسي، من جهة ثانية.
وإذ نعلن إصرارنا على تمسكنا بوحدة سوريا، أرضاَ وشعباَ، ندرك أن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه إلا بزوال نظام الاستبداد والقمع اولا، وبرفع الحصانة عن الأجهزة الأمنية في كل ما يتصل بالتعذيب والقتل ثانيا ، وبدحر الظلامية التكفيرية و ما زرعته في ربوع وطننا من آفات الكراهية والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد ثالثا ، وبسنّ قوانين صارمة ضد العصبيات المغلقة والضيقة بأشكالهاالعرقية والدينية والمذهبية والمناطقية وبممارساتها في دوائر الدولة والجيش والأمن، واخيرا ، بردع الفكر التكفيري الإجرامي ومعاقبة مثيري النعرات الطائفية.
وإننا، إذ نعبر هنا عن هذه الرؤية المشتركة كوطنيين سوريين يحبّون شعبهم ووطنهم،ويطمحون لإعادة بنائه وفق مقاييس العصر الحديث، مستلهمين افضل ما في تاريخنا وتراثنا ، فإننا نطالب السياسيين والقوى العاملة على ساحة المأساة السورية ، المقاتلة منها والمدنية،السورية منها و الإقليمية، أن تعمل انطلاقاَ من وثيقة جنيف 1 ومفاوضات جنيف 2 للتوجه نحو جنيف 3 والخروج منها بحل ينهض على رغبة السوريين في العيش المشترك، ووقف نزيف الدم وافراغ بلادنا من أهلها ،ومقاومة مشاريع تقسيمها عبر وقف شامل لإطلاق النار ووقف تدفق السلاح إلى جميع الأطراف، وإخراج المقاتلين الأجانب منها.
إن بلورة الرؤية السورية هي واجب السوريين، لذا فإن ما نطالب به يتلخص في التالي:

1) أن تدعى إلى جنيف 3 جميع أطراف المأساة السورية ويتخذ قرار فوري وملزم بوقف إطلاق النار، و تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة تكون أولى مهامها توحيد الطاقات الوطنية وتعبئتهافي مواجهة الظلامية التكفيرية.
2) أن تعزز قرارات جنيف 3 وما يتناول منها بشكل خاص برنامج الحكومة الانتقالية وصلاحياتها وقف إطلاق النار ووقف تدفق السلاح وطرد جميع المقاتلين الأجانب بقرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع أي بوجوب استخدام القوة لإلزام الطرف المخالف أو المشاغب أو المتمنع.
3)أن تتولّى الحكومة الانتقالية ذات الصلاحيات الكاملة إدارة سوريا لمدة سنتين ،مع البدء بوضع خطة تضمن امن وسلامة جميع السوريين، وإصلاح مؤسسات الجيش والأمن،وإعادة إعمار البلاد ، وإعادة المهجرين إلى ديارهم ،وحل مشاكل إسكانهم وتعويضهم، واعتماد دستور جديد ، والتحضير لانتخابات نيابية ورئاسية ،وإصلاح مؤسسات الدولة مع التركيز على اصلاح مؤسسة القضاء، ووضع برنامج متكامل للعدالة الانتقالية يضمن محاكمة مرتكبي الجرائم الكبرى على الأراضي السورية ، التي تشمل جرائم القتل العنصري والطائفي ،وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بما فيها الإبادة الجماعية والتطهيرالعرقي والتهجير القسري.

ملاحظة: يتولّى الموقّعون انتخاب سكرتارية مؤقتة مهمتها ايصال البيان إلى الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ، والسفارات وقادة الدول

العظمى، ومسؤولي الملف السوري في كل دولة وجميع الشخصيات المعنية به في العالم.

الموقعون:

أدونيس، شاعر سوري مقيم في باريس 
بسمة قضماني
ميشيل كيلو
عبد اللطيف اسرب
حيان زهور
نجاتي طيارة
سميح غزال
نزيه كسيبة
فؤاد عبد المسيح
نشوان الغانم
خلدون زريق
إياد الحلاج
سميرة المبيض
جمال الدين القاسمي
مازن حقي
نخلة حنا
أنيسة أدهم
جوليان جمال سلوم
زياد تركاوي