بيان صادر عن أساقفة دمشق – 16/6/2011

Article  •  Publié sur Souria Houria le 23 juin 2011

اجتمع السادة أساقفة الطوائف المسيحية في دمشق صباح يوم الخميس 16/6/2011 في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس وتدارسوا الأوضاع المحزنة التي تعصف بسورية، بلد الحضارات ومهد الديانات السماوية، مستنكرين التدخل الأجنبي فيها، وداعين أبناء الوطن إلى التلاحم ووحدة الصف، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يهدي النفوس ويبعث الحب في القلوب وينشر أمنه وسلامه في كل أرجاء الوطن. وأضافوا قائلين:

ـ إننا اليوم وأكثر من أي وقت مضى، نصلي ونلجأ للصوم، من أجل سوريا، بلد التسامح والعيش المشترك، لتخرج سليمة معافاة من أي خطر قد يتهددها، وأي تقسيم قد يلحق بها، أو أي تهجير قد يستنـزف أبناءها. فكل قطرة دم تنـزف من جسم أي مواطن سوري، فهي تنـزف من الجسد السوري الكامل، ويعبر القديس بولس عن مثل هذه الحالة فيقول عن جسد المسيح المخلص: « إن كان عضو واحد يتألم، فجميع الأعضاء تتألم معه »
(1 كورنثوس 12: 26).

ـ وفي الوقت الذي يعيش فيه وطننا الحبيب سوريا أياماً مريرة، تعيش الكنيسة المقدسة في « زمن العنصرة »، زمن حلول الروح القدس على التلاميذ، زمن ميلاد الكنيسة وانطلاق البشارة الإنجيلية إلى جميع أنحاء العالم، بروح ملؤها المحبة والسلام والتسامح وقبول الآخر، هذه القيم الروحية والأخلاقية هي من أهم المبادئ الإنسانية. وإن حدث حلول الروح القدس ليس فقط بمثابة ذكرى تاريخية كان قد وقع في الماضي، ولكنه حدثٌ يتجدد باستمرار، ومنه نستمد القوة والإيمان، وبه نحيا ونتحرك ونوجد، لذلك فإننا ندعو جميع أبناء كنائسنا ومن يرغب من أبناء سورية الحبيبة إلى الصوم يوماً كاملاً في يوم الخميس القادم 23/6/2011، على أن نجتمع معاً في تمام الساعة 30: 6 من مساء اليوم نفسه في كنيسة الصليب المقدس بالقصاع، لنصلي من أجل السلام الذي هو مسؤولية وطنية ودينية وإنسانية، فنستحق الطوبى التي أعطاها السيد المسيح لصانعي السلام إذ قال: « طوبى لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله يدعون » (متى 5: 9).

Source : Syrian Orthodox
Date : 16/6/2011
http://www.syrian-orthodox.com/readnews.php?id=999