بيان صادر عن تيار الكرامة الديمقراطي في سوريا حول المجلس الوطني الانتقالي – دمشق في 30 آب 201

Article  •  Publié sur Souria Houria le 2 septembre 2011

إلى شعبنا السوري العظيم

إلى القوى والكتل السياسية التي تعمل على إسقاط نظام الاستبداد والإجرام

وتسعى إلى سوريا حرة ومتقدمة وإلى شعب يحصد كرامته بيده لا بيد الآخرين

يؤكد تيار الكرامة الديمقراطي، دعمه لكل حراك يهدف إلى تأسيس مجلس وطني انتقالي، يخاطب العالم، ويشرح القضية السورية وينقل صورة المعارضة السورية والشارع السوري قبلها، إلى المحافل الدولية، وليس لدينا أية تحفظات على كيفية ومكان إعلان هذا المجلس، ولا على أي من المشاركين فيه، لأننا لا نفهم العمل في المجلس الوطني الانتقالي السوري على أنه امتياز يجري التنافس عليه، بل هو مسؤولية كبرى، تقع على عاتق الأسماء التي يجري تكريمها بهذا الاختيار،من قبل الثورة السورية، التي يمثلها الداخل السوري والسوريون في المنافي. ونحن ندعو جميع التيارات السياسية والأحزاب السورية  والهيئات التي انبثقت عنها، إلى دعم فكرة هذا المجلس وتطويره، وتوسيعه، وفتحه أمام جميع السوريين من القادرين على تمثيل الشعب من خلال حضورهم وثقتنا بصفاء نواياهم، ونؤكد أننا ،رغم عدم مشاركتنا في آلية اختيار أعضاء المجلس، إلا أننا ممثلون فيه عبر كل سوري ـ من أي اتجاه كان ـ وما نحرص على تأكيده أيضاً، هو إيماننا بأن هذه الثورة الشريفة، ليست فقط ثورة ضد النظام السياسي الأمني القائم، ولكنها ثورة على النظام الثقافي والاجتماعي والفكري السائد، الذي نتج عن سنوات طويلة من القمع والحرمان من الممارسة السياسية الحقيقية. وهي أيضاً ثورة على التفكير والمصالح الذاتية، وثورة أخلاقية عظيمة أثبت الشعب السوري فيها رقيّه وتحضّره وعلى الأطياف السياسية المعارضة أن تتعلّم من هذا الشعب المعلم، دروساً في التسامح والتعاون وتوحيد الجهود من أجل المستقبل وأن تتوقف عن النظر إلى الماضي وإلى الفوارق التي لا قيمة لها أمام دماء الشهداء وتطلّع أرواحهم إلى الحرية لكل الشعب، لا لليسار دون اليمين دون الوسط  ولا للإسلامي دون العلماني ولا لليبرالي دون القومي أو غيره…ونذكّر بأن الوقت الآن، لا يسمح بمجالس صادرة عن عمليات انتخابية ديمقراطية، فأين ستمارس هذه الديمقراطية وأرضها تحت احتلال النظام المستبد؟! وما يمكن فعله الآن هو انتقاء شخصيات تنقل رسائل الشعب، وتفاوض باسمه، وهي ليست تجربة أولى تعيشها الشعوب، فأقرب أمثلتها هو الوفد المصري برئاسة سعد زغلول والذي تحوّل فيما بعد إلى حزب سياسي، ولم يختصر كل الشارع المصري، ولكنه اسمع العالم صوت شعب مصر..ودفع سعد باشا زغلول ثمن تمثيله للشعب غالياً، ولم يحسب الناس له تمثيله لهم مكسباً شخصياً ، بل عبئاً ثقيلاً ومسؤولية كبرى

اتركوا خلافاتكم جانباً، ودعونا نعمل معاً من أجل أطفالنا..فمن يجادل حول مقعد في مجلس انتقالي كهذا إنما يكشف عن نيته في العمل في الثورة لأهدافه الخاصة وليس من أجل الثورة الصافية الخالصة لوجه الحرية

عاشت سوريا حرة متحضرة أبية وعاش الشعب السوري العظيم الواحد

تيار الكرامة الديمقراطي

 دمشق في 30 آب 2011

http://all4syria.info/web/archives/25606