حتى لا تلحق حاضرة الشـرق بطرابلس الغرب – عريب الرنتاو

Article  •  Publié sur Souria Houria le 23 août 2011

لست مهتماً بالمصير الشخصي لمعمر القذافي، ولا بمصير مذيعته « الهاذية » التي أشهرت المسدس على الهواء مباشرة صارخة: « يا قاتل يا مقتول »، وهي التي بشرت أنصار العقيد، بجنود لم يروها، وبأمطار وريح صرصر تذكّر بغزوة الخندق و »هزم الأحزاب وحده »…لكن فضولاً عارماً يجتاحني، لرؤية العقيد ولو لمرة واحدة…أن أعرف ممن يحيطون به ما إذا كان الرجل قد استوعب ما يجري حوله، وأيقن أن الشعب الليبي لا يجمع على شيء أكثر من إجماعه على رفضه والتنديد به…هل أدرك أن « ملايينه الزاحفة على الجرذان » ارتدت عليه، وهي تطارده اليوم، كما طاردت الصين كونفوشيوس زمن الثورة الثقافية الماوية….هل أيقن أن تهديداته الجوفاء لأوروبا والأطلسي، ووعده ووعيده بنقل شرارة الثورة هناك، لم تبرح « القبو » الذي كان يسجل فيه أحاديثه الإذاعية والتلفزيونية…هل أدرك أن أحداً لن يستطيع أن يقاتل العالم، كل العالم، وأن ينتصر عليه، كما كان يروج كالمشعوذ المحتجب خلف أعمدة الدخان والبخور

أريد أن أعرف ذلك…وأن أعرفه بسرعة…أريد لزملاء القذافي من القادة العرب أن يعرفوا ذلك أيضاً…أريد أن أنقل هذا الكلام للرئيس اليمني « المحروق » علي عبد الله صالح، وللرئيس السوري الذي تحدث بالأمس عن كل شيء، إلا عن « الثورة السورية »، لكأنه بلغ ذروة « حالة الإنكار » والانفصال عمّا يجري من حوله

الدستور – الثلاثاء 23 رمضان 1432هـ الموافق 23 آب 2011 م

http://www.addustour.com/ViewTopic.aspx?ac=%5COpinionAndNotes%5C2011%5C08%5COpinionAndNotes_issue1410_day23_id350520.htm#.TlOWoWA33z-