حوار متجدد في الشأن السوري – حوار مع ياسين الحاج صالح

Article  •  Publié sur Souria Houria le 7 septembre 2011

أسئلة ريتا فرج
1. الرئيس الأسد يعلن للمرة الرابعة عبر المقابلة التي اجراها معه التلفزيون السوري عن تعرض سورية الى مؤامرة خارجية. لماذا برأيك يحيل الأسد ما يجري في سوري الى وجود مخطط غربي؟
من أجل تحويل ما هي مشكلة بين النظام وقطاعات متسعة من المجتمع إلى مشكلة وطنية عامة، ومن ثم تخوين الانتفاضة وتبرير سحقها بالقوة. فإذا كانت الانتفاضة نتاج مؤامرة أجنبية يغدو الرد عليها بالعنف واجبا وطنيا. الغرض أيضا استنفار النازع الوطني الاستقلالي عند السوريين، والاستفادة مما يكنّه عمومهم من شك عميق بمقاصد القوى الغربية. وعموما يصدر هذا الحكم عن منطق سياسة الإجماع الوطني في مواجهة عدو خارجي، بغرض تثبيت الأوضاع السياسة القائمة. الانتفاضة تنتمي إلى منطق الصراع الاجتماعي والسياسي الذي يؤسس لوطنية جديدة متمركزة حول المواطن وحرياته وحقوقه، وليس حول الإجماع الوطني والوحدة الوطنية كما يريد النظام لإسكات الاعتراضات الداخلية.
2. لماذا تجنب الرئيس الأسد في المقابلة التي اجريت معه الحديث عن الحركة الاحتجاجية في سورية؟
ليست موجودة في أفقه الفكري. إذا جرى الإقرار بأن هناك حركة احتجاجية عامة، لزم الإقرار أيضا بأن هناك اختلالات سياسية واقتصادية واجتماعية تسببت بها، أي الاعتراف بشرعيتها، ووجوب معالجة الظلامات الكامنة خلفها بوسائل سياسية واقتصادية واجتماعية، وليس باعتقال المحكومين وتعذيبهم وقتلهم، ولا باحتلال المدن وقصف الأحياء السكنية بالدبابات والمدافع. لا يستطيع السيد بشار الأسد، وهو ليس رئيسا منتخبا، أن يقر بشرعية الانتفاضة دون أن يقوض شرعية نظامه.
3. الرئيس بشار الأسد أكد في المقابلة على أن الوضع الاقتصادي في سورية يستعيد عافيته. ما رأيك في ذلك؟ وهل صحيح أن جزء من الأموال يتم سحبها من البنوك السورية؟
يبدو هذا الكلام أقرب إلى تطمين ذاتي منه إلى حقيقة واقعة. هناك تراجع كبير في المبادلات الاقتصادية مع العالم، يرجح أن يتفاقم مع ظهور مفاعيل المقاطعة الأوربية لصادرات النفطية السورية. ويشكو عموم أصحاب الأعمال في البلد من تراجع مواردهم إلى حدود عدم قدرتهم على دفع أجور العاملين لديهم. أما أصحاب المنشآت السياحية فيجمعون على أن هذا أسوأ موسم لمشاريعهم منذ سنوات طويلة. ويميل عموم السكان إلى ضبط إنفاقهم بشدة، خشية من أيام قادمة أسوأ.
أما بخصوص سحب أموال من البنوك السورية فقد قيل شيء كهذا في وقت مبكر من الانتفاضة. جرى الكلام على سحب عشرين مليار دولار من المصرف المركزي وتهريبها من البلد لمصلحة الأسرة الحاكمة. لكن يبدو لي الرقم مبالغا فيه، وقد يكون من نوع الإشاعات التي تنتشر في أوقات الأزمة. في كل حال من يدري؟ تجري في الواقع أحيانا أشياء أغرب من الخيال.
4. كيف تقيم اللقاء التشاوري الذي عقده بعض أطياف المعارضة في تركيا والذي كان ينتظر منه الإعلان عن مجلس وطني؟
أخشى أنه ليس أكثر من إضافة كمية إلى اجتماعات سابقة. ولا أعرف ما هو المقصود بمجلس وطني، ولا من أين يستمد شرعيته. يعمل معارضون سوريون كثيرون، في الداخل والخارج، وبكل حسن نية في جميع الأحوال، تحت ضغط فكرة البديل. يعملون على بناء بديل منظم عن النظام. وتشاركهم في ذلك القوى الدولية، الغرب وتركيا. في هذا تقدير كبير للأطر المنظمة الجاهزة، وفيه خشية كبيرة من الجمهور العام واعتباره قوة فوضى غير عقلانية. وأخشى أن التعجل على البديل هو تعجل على إنهاء الانتفاضة، وتلهف على تأمين نخبة جاهزة تحل محل نخبة السلطة الحالية. هذا غير مقبول. والشعب السوري الذي تصرف خلال شهور الانتفاضة بشجاعة وانضباط لافتين لا يحتاج إلى بديل فوقي من النوع الذي يبدو أنه يحكم معظم تحركات النخب السياسية والمثقفة السورية المستقلة والمعارضة خلال شهور الانتفاضة، ومنها اجتماع اسطنبول الأخير.
الجهة التي ينبغي أن تنشغل النخب السورية بمخاطبتها وتهتم بأمرها وتستمد شرعيتها منها هي الشعب السوري، وليس أية قوى خارجية.
5. للمرة الأولى طالبت الولايات المتحدة وأوروبا الأسد بالتنحي. هل الأسد قادر على القيام بهذه الخطوة؟
ليس هناك مؤشرات من أي نوع على ذلك. ويبدو لي أن هذا عسير عليه سيكولوجيا وسياسيا. فقد ورث سلطة وملكا، إن لم ينمّهما ويوسعهما، فلا أقل من أن يحافظ عليهما. وهذا يجعل التنحي أمرا غير وارد. والرجل مرتبط بأسرة موسعة وبطبقة من المستفيدين الذين اعتادوا على سلطة مطلقة وحصانة مطلقة ومواقع امتيازية تدر ثروات بالملايين والمليارات، لا تقبل التفاوض والمساومات والتسويات والحلول الوسط، أي لا تقبل السياسة. هذا تكوين متطرف جدا، بل انتحاري، هو ما يفسر مضي النظام في الحرب ضد المجتمع السوري المحتج. قضية النظام هي السلطة وثمراتها الذهبية، وهو يبدو مستعدا لفعل كل شيء من أجلها. لذلك التنحي ليس كلمة موجودة في قاموس النظام والرئيس، فإما يبقون وإما تدمير البلد. بعد احتلالها في مطلع رمضان، كتب الموالون للنظام على الجدران في مدينة حماه: الأسد أو لا أحد! هذا هو المنطق العميق للنظام.
6. كيف تقارب المواقف التركية الاخيرة؟ وهل ستحسم القيادة التركية موقفها مع المجتمع الدولي؟
يبدو لي أن تركيا مستاءة كثيرا من سياسة النظام الطائشة، سياسة كل شيء أو لا شيء، لكنها في الوقت نفسه تخشى أن يجري توريطها في سورية، وأن تدفع وحدها أو أكثر من غيرها كلفة أوضاع سورية قد تستعصي على الضبط لسنوات. معلوم أنها نصحت النظام حتى قبل تفجر الانتفاضة بالإصلاح، وهي اليوم بالذات تفضل لو يبادر النظام إلى تغيير نفسه بنفسه بحيث تنتهي الانتفاضة، لكن النظام لا يفعل. وهي تتوجس من سقوطه وما قد يتبعه من فوضى وفراغ أمني، لا بد أن ينعكسا عليها. لذلك تأمل أن يتشكل بديل سوري جاهز كي يكون ضمانا لأوضاع أقل اضطرابا بعد سقوط النظام. وهي كذلك لا تستطيع أن تنأى بنفسها عن الوضع السوري بحكم الجوار الجغرافي والقرب الاجتماعي والثقافي، وكون سورية بوابة تركيا الأهم، اقتصاديا واستراتيجيا، إلى المشرق العربي في ظل سياستها الجديدة (تثقيل وزن تركيا الغربي والعالمي عبر توسيع دورها في الشرق، أو شد السهم بقوة إلى الشرق من أجل بلوغه مسافة أبعد في الغرب، حسبما عبر وزير الخارجية أحمد داود أوغلو في كتابه « العمق الاستراتيجي »).
ولذلك كله يبدو أن تركيا تقدم رجلا وتؤخر أخرى.
لكن تركيا قد تحسم أمرها باتجاه جهد دولي موجه ضد النظام، اقتصاديا أو حتى عسكريا، إن أيقنت أن الأمور سائرة في هذا الاتجاه، وإن مضى النظام في سياسة القتل والمجازر، وتجاوز عدد الضحايا حدود الاحتمال، وتصاعد ضغط الداخل التركي على حكومة العدالة والتنمية.
7. وكيف تقرأ الموقف التركي الأخير الذي أعلن عنه رئيس تركيا عبد الله غول؟
هل يحتمل أن تصريح غل يمثل قطيعة مع المواقف التركية المتموجة مع النظام؟ هذا محتمل، وإن كنت لا أعلم بأية دلائل عليه. أخمن أن وراء هدوء جبهة المواقف والمبادرات خلال الأسبوعين الأخيرين شيئا ما يجري وراء الكواليس. ننتظر ونرى، نحن الواقعين أمام الكواليس.

8. المعارضة السورية في الداخل والخارج امام تحديات مختلفة من بينها قيادة المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية والتعددية. هل المعارضة قادرة في هذه المرحلة وسط الحديث عن تضارب الرؤى السياسية بين قواها على قيادة أي فراغ سياسي محتمل؟
سيكون الأمر صعبا جدا. المعارضة التقليدية منقسمة ومتنافسة ومستوى الثقة متدن بين مكوناتها. لكن كل شيء مرهون بكيفية الوصول إلى المرحلة الانتقالية: هل بجهود الانتفاضة وحدها؟ أم بتدخل دولي؟ أم بانفجار داخل النظام؟ الأسوأ طبعا إذا جرى تدخل دولي. لأن المعارضة ستتعرض عندئذ لمزيد من التمزق فوق تمزقها الحالي، وستكون الكلمة العليا للقوى المتدخلة وللسائرين في ركابها، ويرجح غالبا أن يكون هؤلاء من معارضي ربع الساعة الأخيرة، المقيمون في الخارج والمتكاثرين بوتيرة لافتة، وهم يتميزون بعلو النبرة والعدوانية ضد المعارضة التقليدية، ومحاولة امتطاء ظهر الانتفاضة دون أن يكون لهم أدنى ارتباط فعلي بها.
والاحتمال الأفضل هو تحقق التغيير بالقوى الذاتية للانتفاضة. هذا يُدخِل إلى المشهد وبقوة المعارضة الجديدة المتمثلة بالانتفاضة ذاتها، أو بالكادر الشبابي النشط المتكون في سياقها. تعاون المعارضة التقليدية والجديدة يمكن أن يقلل من مخاطر المرحلة الانتقالية. وقد يكون من شأن انشقاق مهم داخل النظام أن يحول دون فراغ سلطة، وأن يستجيب في الوقت نفسها للتغيير السياسي المطلوب. ولا أرى أن أحدا يفكر في تحطيم أجهزة الدولة السورية، وإن وجب حتما تفكيك أجهزة الأمن الإرهابية، والقطع العسكرية المختصة بوظائف أمنية موجهة نحو حماية النظام ومتأصلة في العداء للمجتمع. الكتلة المكونة من نشطاء الانتفاضة ومن معارضين تقليديين، ومن « الدولة »، وكوادر من الطبقة الوسطى، يمكن أن تغطي المرحلة الانتقالية التالية للتغيير.
9. تم الاعلان عن مجلس للمعارضة السورية في تركيا ما هو رأيك في هذه الخطوة؟
فوجئت بالمجلس، وبورود اسمي بين أعضائه دون أخذ رأيي في الأمر. ويبدو أن آخرين غيري أدرجت أسماءهم دون علمهم. هذا غير مقبول. نعترض على النظام لأنه ينطق باسمنا دون أن يستشيرنا يوما في شأننا العام. فكيف يفعل بعضنا الشيء نفسه؟ ولا أعرف من هو أو هم وراء هذه الحركة، ولا ما هي دوافعهم للتصرف على هذا النحو. إذا سلمنا بحسن النيات فإنه يحدو من هم وراءه الرغبة في تشكيل مرجعية أو إطار سياسي للانتفاضة. وهو ربما محاولة لفرض أمر واقع على الأشخاص الذين أدرجت أسماءهم في القائمة. لكن هذا لا يستقيم. هناك منطق في الأمور، وما هو « مكركب » بهذا القدر لا يمكن أن يمشي.
والسؤال البديهي الذي يفرض نفسه هنا: ما هو وضع الجهة التي وضعت قائمة الأسماء؟ هل هي متفانية لا تريد إلا خير الانتفاضة؟ أم أنها صاحبة غرض؟ وما هو؟ الناس ذوو أغراض. وأفضل بألف مرة عرض أغراضنا والتسوية بينها، على الزعم الغيري ظاهريا بأن لا أغراض لنا. من يزعمون ذلك، يتطلعون على الأرجح إلى أن تكون أغراضهم فوق أغراض غيرهم، وأن تحظى بالشرعية والرعاية قبل أغراض الجميع.

10. يلاحظ بعض المتابعين لحركة الاحتجاجية في سورية غياب الحضور المسيحي. ما رأيك في ذلك؟ وهل صحيح أن المسيحيين يتخوفون من سقوط النظام بسبب المشروع الاسلامي من جهة وبسبب تخوفهم من خسارة مواقع اقتصادية معينة؟
المسيحيون ليسوا غائبين تماما عن الانتفاضة. يشارك رجال ونساء مسيحيون في أنشطة الانتفاضة الإعلامية والثقافية، وحتى الميدانية. يبقى صحيحا للأسف مع ذلك أن الميل المسيحي العام يتراوح بين التحفظ عن الانتفاضة وبين العداء. الأصل الظاهر لذلك هو الخوف من حلول الإسلاميين محل النظام، لكن وراء ذلك أشياء أهم.
كان تاريخ العقود الماضية تاريخ تراجع للمشاركة المسيحية في الحياة العامة في سورية بعد أن كانت هذه المشاركة مهمة منذ نشوء الكيان السوري الحديث في نهاية الحرب العالمية الأولى وحتى سبعينات القرن العشرين. في أساس هذا التراجع شيئان. أولهما تراجع نسبة المسيحيين بين السكان إلى ما دون10% أو حتى قريب من 5% كما تقول بعض المصادر، وذلك بفعل تقلص عدد أفراد الأسرة المسيحية في وقت أبكر من نظيرتها المسلمة (لكونها تتمثل بيسر أكبر نموذج الأسرة الخاص بالطبقة الوسطى في الغرب والمعمم عالميا)، وكذلك بفعل ارتفاع نسبة الهجرة المسيحية قياسا إلى هجرة المسلمين. وهذا التراجع يثير « قلقا وجوديا » عميقا، خوفا من الموت والانقراض. العامل الثاني هو صعود الإسلامية السياسية والاجتماعية منذ ثلاثة عقود أو أربعة، وتاليا احتدادا الوعي الذاتي المسيحي بالاختلاف، وتمركز هذا الوعي حول الانتماء الديني. وهذا بدوره يدفع إلى تصدر رجال الدين موقع القيادة في الجماعة المسيحية، وتدني فرص ظهور قيادات سياسية وثقافية مدنية. منذ أكثر من جيل لم ينتج المسيحيون السوريون قيادات فكرية وسياسية مستقلة.
عبر العقود أدت هذه العوامل إلى تشكل ضرب من السيكولوجية الجمعية المسيحية يمتزج فيها حس التفوق الذاتي مع الخوف من الغير، التعالي مع الانسحاب والتقوقع. ومعهما دوما التشاؤم وقلق الزوال.
ولقد لعب النظام بوعي ومثابرة على تثبيت هذه المركبات النفسية، وترسيخ الحكم المسبق القائل بأنه إذا ما ذهب النظام فسيتحكم المسلمون السنيون بالمسيحيين، ويردونهم رعايا يدفعون الجزية أو حتى « يذبحونهم ».
فإذا أخذتِ بالاعتبار أن القاعدة الاجتماعية للانتفاضة السورية مكونة أساسا من جمهور متدني المقدرات المادية، منحدر من المدن وضواحيها والبلدات الصغيرة، مع تماه ميسور من البيئة الإسلامية السنية في الانتفاضة، يتضح أن الاعتبارين الطبقي والديني معا يرفعان من عتبة تماهي المسيحي المتوسط مع الانتفاضة، أي يجعلان التماهي بها صعبا.
11. ما الذي يمكن أن يحسم المعركة لصالح الحركة الاحتجاجية في سورية على مستوى الحركة الميدانية؟ ولماذا يبدو عمق العاصمة دمشق بعيداً عن الحراك الجاري؟
« دمشق القديمة »، عدا المكون التجاري، ليست بعيدة عن الانتفاضة. حي الميدان هو بؤرة احتجاج نشطة ومستمرة، وكذلك ركن الدين. البعيد عنها هو « دمشق الجديدة »، أحياء أبو رمانة والمالكي والروضة التي تسكنها النخبة السياسية والمثرية من مسؤولي النظام وأبنائهم وشركائهم القدامى والجدد. وتقديري أن المكون التجاري، المستقل نسبيا عن النظام وعقوده وصفقاته والأكثر ارتباطا بالإنتاج، سيغير موقعه بقدر ما تتجه الأمور إلى الانفلات من يد النظام. الطرف الذي سيبقى مرتبطا بالنظام حتى النهاية هم من كونوا ثرواتهم في ظله، ولا يدوم عزهم إلا ما دام عزه وذل عموم السوريين.
أما ما يمكن أن يحسم الأمر لصالح الانتفاضة فهو استمرارها وتوسعها جغرافيا واجتماعيا. مشاركة أوسع من حلب يمكنها أن تكون حاسمة. هذا هو الشيء الأساسي. وهو يكاد يكون مضمونا بفضل تطرف النظام ونجاحه المستمر في ارتكاب أسوأ الأخطاء وأكثرها دلالة على الوحشية والغرور والأنانية المطلقة. ورغم الكلفة الإنسانية العالية، فإن الوقت في صالح الانتفاضة.

12. ماذا عن حركة الانشقاقات في الجيش بعد صدور أول بيان من قبل الضباط الأحرار وهل تمهد هذه الخطوة لحركة انشقاقات أوسع.
أظن الانشقاقات تتكاثر وحركتها تتسع، لكنها لا تزال بعيدة عن التسبب بكسر صلبي في الجيش. ويبدو أن بعض العمليات العسكرية للجيش السوري موجهة ضد هذه الانشقاقات، وكثير من قتلى الجيش هم رافضو أوامر بإطلاق النار على المحتجين السلميين، أو « منشقين »، أو قتلوا في سياق مواجهات موضعية داخل الجيش.
وأخشى أن يعمل عسكريون منشقون على عسكرة الانتفاضة، الأمر الذي ينال من الطابع الاجتماعي والسلمي والوطني العام للانتفاضة السورية.

المصدر: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=273914