خولة دنيا : أُصنف على أساس طائفيّ

Article  •  Publié sur Souria Houria le 14 juillet 2014

مهدي الناصر – بيروت|| جميع المناصب السياسية التي عرضت على خولة دنيا، عرضت عليها على أساس طائفي، « الحكومة والائتلاف يعتبرون أن احتواء مؤسساتهم على نساء، وعلى أقليات يضفي امتيازاً عليها »

Article_20140714-2

معارضة سورية

تقيم خولة دنيا في العاصمة اللبنانية بيروت، تعمل منذ بدء الثورة في الإغاثة الإنسانية، وتقضي أيامها منهمكة بتنظيم أمور المساعدات المادية والعينية التي تقدمها منظمتها « نجدة ناو »، والفريق الصغير الذي تعمل معه في لبنان « عيون سورية ».

تترك خولة عملها ككاتبة جانباً في أغلب الأوقات، تكتفي بكتابة أيامها الدمشقية على أوراقٍ بيروتيّة صغيرة، وتصر على أن فعل الكتابة ثوري من حيث المبدأ.

ترفض خولة إجراء العديد من اللقاءات والمقابلات على التلفزيونات التي ترغب باستضافة « معارضة علويّة ». فهي لا ترغب بتقديم نفسها على أساس طائفي وتقول في حديثها لراديو روزنة « انا معارضة سورية بغض النظر عن أي انتماء آخر ».

 Article_20140714

تسييس الإغاثة

تعمل خولة دائماً على محاولة تحييد العمل الإغاثي عن السياسي، وترفض أن تشغل أي منصب في الائتلاف الوطني المعارض، أو الحكومة المؤقتة ، وتعتبر بأن هناك مشكلة حقيقية في محاولة المؤسسات المعارضة « تسييس الإغاثة » .

تقول خولة :  » الكارثة في العمل الإغاثي هي أن غالبية الشعب السوري بحاجة للاغاثة ، النصف تماماً بحاجة للإغاثة العاجلة جداً، وهذا في الحقيقة يتطلب جهوداً واإمكانيات كبيرة جداً  » تتابع خولة : « هذه الامكانيات غير متوفرة بشكل حقيقي لتغطية الاحتياجات الموجودة . والمشكلة الأخرى انه يوجد نازحون في المناطق التي يسيطر عليها النظام، وبالتالي هم خاضعون لشروط واليات يفرضها النظام عليهم وعلى تلقيهم للمساعدات بموجبها ».

تؤكد خولة أن النظام السوري يضع يده على كل أشكال الإغاثة التي تصل عن طريقه، ويشترط الشروط التي تناسبه، فيما تتجاوب المنظمات العالمية مع شروطه. وتجد دنيا أن الأمم المتحدة تتوجه حالياً للتنسيق مع النظام في سبيل إرسال الإغاثة إلى سوريا.

لبنان .. القلق..

تقول خولة أن وضع اللاجئين السوريين في لبنان هو الأسوأ بين البلدان الأخرى « يوجد مليون ونصف انسان سوري هنا، هناك مشاكل متعلقة بالمساعدات، وتعليم الأطفال، وعدد كبير من نقاط التجمع التي يصعب علينا كمنظمات تغطيتها ».

وضع السوريين الموجودين اليوم في لبنان هو كوضعهم في سوريا عام 2011، « لا تعرف متى تتغير الأمور، ولا تستطيع التأكد من استقرار الوضع، فالتجاذبات السياسية وعدم استقرار لبنان سياسياً هي ما يحكمنا ».

وكباقي السوريين في لبنان تجد نفسها مترقبة للتغيرات السياسية، ومنتظرة للحظة تغدو فيها كل الطرق مسدودة من دون وجود بدائل، فالخوف اليوم هو المسيطر على السوريين في بلدان اللجوء.

للثورة ثمن

مازالت خولة دنيا تؤمن بالثورة السورية، ويبدو أن لديها صبر ونفس طويلان يجعلانها متيقنةً من أن « المشوار طويل جداً »، وبأن هناك « ثمناً كبيراً جداً سيتم دفعه ».

لكنها متأكدة أيضاً من أن بشار الأسد « كذبة يعرفها الجميع ، حتى هو نفسه »، وبأن الوقت سيمر ولن يبقى نصف السوريين خارج بلادهم. والأمنية بالنسبة لقلب خولة دنيا « عودة مأمولة إلى سوريا بعد سقوط بشار الأسد ».

http://www.rozana-sy.fm/ar/content/خولة-دنيا-أُصنف-على-أساس-طائفيّ