خولة دنيا – قصائدٌ عجلى قبل سقوط القذيفة

Article  •  Publié sur Souria Houria le 9 février 2013

رحلة عائلية لأطفال الحولة

في البيتِ ماقبلَ الأخير

علقوا أرواحهم على أغصانِ الزيتونِ

ساحةُ اللعبِ
بتلاتُ الحُبِّ واللاحبِّ
أغنيةُ الصباحِ
مشاكساتُ صِبيَةِ الحيِّ
أرعَبَهُم جميعاً ضجيجُ التتارِ
ورحلوا..

في البيتِ الأخيرِ
لم يكن للحزنِ مكانٌ
لا دموعَ وداعٍ
ولا غربةَ الفقدِ
لملموا أحبتَهم تحتَ جوانِحِهم
ورحلوا..

للمرة الأولى
لم يسمعوا لومَ الأمهات
لم يَنْهرهُم الآباءُ عن اللعبِ سويةً
لم يتفرقوا لمجموعاتٍ
لم ينقسموا صِبيةً وبناتٍ
تناولوا نفسَ طعمِ الموتِ
ورحلوا..

في البيدرِ المسقي بعد غياب
سنابلٌ لم يَقرَبْها منجلٌ
لم تغمرها سواعدُ الفتيةِ
:يتسللُ نهرانِ صغيرانِ في سواقي العطشِ
عصافيرٌ تنقرُ حَبَّ الحنطةِ
أين تغيبُ الأصواتُ جميعاً؟
تتناولُ زوادتها الوديعةَ
وتهاجرُ
لبلاد الأطفالِ السعداء

خولة دنيا – قصائدٌ عجلى قبل سقوط القذيفة