زهرة الأقحوان | شعّي بنوركِ

Article  •  Publié sur Souria Houria le 6 janvier 2012

شعّي بنوركِ في الظلامِ لنهتدي …. حياكِ ربي يا مصانةُ فاسعدي
يا حمصُ يا أمَّ البطولةِ والفدا …. رُديْ صموداً في وجوهِ المعتدي
شمسٌ تضيءُ ولا انطفاءَ لنورِها …. في بابِ عمروٍ أو سباعٍ فاصمدي
لا لنْ ينالَكِ سيفُ غدرٍ قد نَبَا …. مرّغتِ أنفهُ بالترابِ لتُنْشدي
أنشودةُ الفخرِ القديمِ تجددت …. سيفاً لخالدَ يا عروسةُ زغردي
أنتِ الهوى و الكلُّ خلفُكِ سائرٌ …. أرضُ الرجولةِ و الكفاحِ الأمْجَدِ
عَلَمٌ تَسَامى في سماءِ بلادِنا …. والرملُ أغلى منْ تلالِ العَسْجَدِ
حلبٌ ترومُ القطرَ منكِ لترتوي …. عِلْمَ الشهامةِ في ظلامِ المرقدِ
حورانُ تعلو في أنينِ جراحِها …. و حماةُ خلفُكِ بالبشائرِ تقتدي
و الديرُ ثارتْ لا تنامُ بذلةٍ …. زأرت دمشقُ بثائراتِ المسجدِ
وبنو صلاحِ الدينِ قد ثاروا بها …. ما عادَ يرهِبُهُم خوارُ الفرقدِ
هذي ديارُ الشامِ بوركَ مجدُها …. قامتْ فكانَ سقوطُ هذا المفسدِ
و تطايرَ الأثرُ الخبيثُ لخائنٍ …. و الطهرُ رفرفَ في بلادِ الأجودِ
و هَوَتْ عروشُ الظلمِ في أرجائِها …. و علا نداءُ الحقِ بالصوتِ الندي
وتكشفت صفةُ الرجالِ بساحِها …. ظهرت حقيقةُ هرِها المستأسدِ
اللهُ أكبرُ ما استجابَ لنصرِها …. حرٌ تسامى للعلا و السؤددِ
اللهُ أكبرُ ما تهاوى و انتهى …. نذلٌ تداعى في جحيمِ الموعدِ
فدماءُ حمزةَ لن تجفَ بقلبِنا …. ونجيعُ ثامرَ من رؤاهُ سنهتدي
صبراً اسودَ الشامِ صبراً إنها …. ثوراتُ حقٍ ضدَ ظلمِ المعتدي