سلام للشعب الذي لفظك أخيرا – مصطفى عنتبلي

Article  •  Publié sur Souria Houria le 10 août 2011

سلام للشعب الذي لفظك أخيرا

نصف رجل من هنا… ونصف رجل من هناك…
هاأنت خارج اللعبة أيها الرجل الكامل…
حجبك ظلهم على ضآلة حجمهم، أيها الطويل…
أنصاف الرجال اغتصبوا مال شعبهم…
وأنت أيها النصفين… أغتصبت مال شعبك وروحه…
يقول التاريخ: كان هناك من حكم دمشق… وكان يدعى “الملك الكامل” ابن “الملك العادل”.
وقد أضاع القدس بالكامل…
واليوم… أنت تفرطّ بالقدس… وتكاد تضيّع بلدك بالكامل… ليس فقط لأن أبيك ليس له صلة بالعدالة…
بل لأن شمسك غابت… قبل أن تتمكن من الذوبان في شعبك…
—–
تقول سمر يزبك في مكان ما:
“زجّ بأحد الشباب الذين استشهدوا في درعا، في “برّاد الموتى”، وهو حي، ولما أخرجوا جثته، وجدوه قد كتب بدمه: “وضعوني هنا وأنا حيّ، سلامي لأمي”.
سلام لنا…
سلام للشعب الذي لفظك أخيرا…
أراد أحد أتباعك الأردياء… أن تحكم العالم… فبلدك صغير على قياسك…
أرجو أن تكفيك اليوم مملكة بحجم سلّة مهملات…
أصغر بكثير من بيت اللجوء الذي انتهى اليه حاكم افريقيا…
أصغر حتى من سرير قفص صاحب مصر…
شيء لايزيد حجمه عن حنجرة قطعتها بحماقتك ذات أغنية…
ملاحظة: المادة تعبر فقط عن وجهة نظر الكاتب