شريط سوري حول فن الكاريكاتور في افتتاح الوثائقي في ابو ظبي وعلي فرزات يمنع من دخول الامارات

Article  •  Publié sur Souria Houria le 14 octobre 2012

اعتبرت المخرجة السورية هالة العبدالله قبيل عرض فيلمها عن الكاريكاتور الذي افتتح مهرجان الفيلم الوثائقي في ابو ظبي ان الافلام ورسوم الكاريكاتور تشكل "سلاحا يخيف النظام السوري" وسواه من الدول غير الديموقراطية.

اعتبرت المخرجة السورية هالة العبدالله قبيل عرض فيلمها عن الكاريكاتور الذي افتتح مهرجان الفيلم الوثائقي في ابو ظبي ان الافلام ورسوم الكاريكاتور تشكل « سلاحا يخيف النظام السوري » وسواه من الدول غير الديموقراطية.
يشبه علي فرزات في الفيلم عمل رسام الكاركاتور بانه كمن يمسك بكوبرا عليه معرفة التقاطها لئلا تقضي عليه ويقصد بذلك معرفة كيفية اللعب مع الممنوع وتوسيع السقف والحدود.

ا ف ب – ابوظبي (ا ف ب) – اعتبرت المخرجة السورية هالة العبدالله قبيل عرض فيلمها عن الكاريكاتور الذي افتتح مهرجان الفيلم الوثائقي في ابو ظبي ان الافلام ورسوم الكاريكاتور تشكل « سلاحا يخيف النظام السوري » وسواه من الدول غير الديموقراطية.

وقالت هالة العبدالله في تمهيدها لعرض فيلمها « كما لو اننا نمسك بكوبرا » ان السينما « سلاح يخيف النظام السوري وتحديدا الافلام الوثائقية، لذلك فان النظام قتل وقمع وسجن سينمائيين » عدة، مشيرة خصوصا الى المخرجين باسل شحادة وتامر العوام اللذين عادا من اوروبا لينضما الى الاعلام المعارض للرئيس بشار الاسد قبل ان يقتل الاول في حمص وسط البلاد والثاني في حلب (شمال) بنيران القوات النظامية في الاسبيع الماضية، اضافة الى سينمائيين عدة جرى توقيفهم وكان آخرهم مهندس الصوت غانم المير الذي كان يعمل ضمن فريق المخرج محمد ملص.

يشبه علي فرزات في الفيلم عمل رسام الكاركاتور بانه كمن يمسك بكوبرا عليه معرفة التقاطها لئلا تقضي عليه ويقصد بذلك معرفة كيفية اللعب مع الممنوع وتوسيع السقف والحدود.


وتصور مخرجة « كما لو اننا نمسك بكوبرا » نفسها وهي تتابع اخبار بلادها النازفة ليل نهار عبر الانترنت وتحكي ان جسدها في مكان وروحها في مكان آخر بينما يدور الفيلم الذي يستغرق ساعتين كاملتين حول سقف الحرية المتاح لفناني الكاريكاتير في سوريا ومصر.

وبجانب هذا البحث والمقابلات مع الرسامين، تبحث المخرجة مع الكاتبة المعارضة سمر يزبك في سقف الحرية المتاح للصحافي والكاتب، وامكانية تناوله لمختلف القضايا السياسية والاجتماعية ومناقشته مفاهيم الحق والعدالة.

وبدأت هالة العبدالله تصوير الفيلم في سوريا قبل اندلاع الاحتجاجات، ثم عدلت في مضمونه عندما لم يعد متاحا لها التوجه الى سوريا. وهو يتضمن لقاء عبر سكايب مع رسام الكاريكاتور المعارض علي فرزات الذي تعرض لاعتداء عنيف وتهشيم لاصابعه على خلفية مواقفه المعارضة للنظام، ولقاء مع الرسام الشاب حازم الحموي الذي يرى في الرسم « عملية انقاذ » للحياة.

وكان المشروع اساسا يرمي لتتبع فنانين من الجزائر وفلسطين اضافة الى سوريا ومصر لكن ثورات « الربيع العربي » غيرت من مساره.

ويشبه علي فرزات في الفيلم عمل رسام الكاركاتور بانه كمن يمسك بكوبرا عليه معرفة التقاطها لئلا تقضي عليه ويقصد بذلك معرفة كيفية اللعب مع الممنوع وتوسيع السقف والحدود.

وبحسب هالة العبدالله فان السلطات الاماراتية امتنعت عن منح علي فرزات تأشيرة دخول بسبب رسم يعود الى العام 1983 اعتبرها عدد من المسؤولين العرب مسيئة لهم، ويقول فرزات عنه ان فيه « ادانة عامة للدكتاتورية والقمع والتسلط دون ان يعني شخصا معينا ».

واعتبرت هالة العبد الله قرار منع فرزات من دخول الامارات « دليلا على ان الانظمة تخاف من الكاريكاتور وان لهذا الفن وقعه وتأثيره الكبيرين ».

وكان علي فرزات منح مساء الجمعة في بروكسل جائزة ساخاروف لحرية الفكر من رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز وكانت هذه الجائزة منحت له العام الماضي لكنه لم يتمكن من تسلمها لوجوده في مصحة للعلاج بعد الاعتداء العنيف عليه في سوريا.

ويمنح البرلمان الأوروبي هذه الجائزة كل سنة للمدافعين عن حقوق الإنسان في العالم.

وعلى غرار علي فرزات فان اجيالا من الشباب في مصر تحاول دائما توسيع حدود المتاح، من ايام الرئيس السابق حسني مبارك وصولا الى يومنا هذا الذي يشهد حضورا قويا للتيارات الدينية في مصر يثير مخاوف في اوساط الفنانين والمثقفين، وفي ظل تعرض الرسامين لهجمات وانتقادات على شبكات التواصل الاجتماعية.

ومن بين الرسامين الشباب الذين صورتهم هالة العبدالله في فيلمها الرسامة الشابة دعاء العدل التي تعتبر اول امرأة رسامة كاريكاتور في الصحف اليومية المصرية مع استمرارية تجاوزت سبع سنوات في هذا الحقل.

كما يصور الشريط فنان الكاريكاتور المصري المخضرم محي الدين اللباد قبل ايام من رحيله ويصور تأثر الجيل الجديد من الرسامين بعمله كما بعمل علي فرزات.

المصدر: http://www.france24.com/ar/node/820473