قطار يحمل « حرية » سوريا من باريس إلى ستراسبورغ – لفرانس 24

Article  •  Publié sur Souria Houria le 13 décembre 2012

كانوا أكثر من 300 شخص من أبناء سوريا ورفاقهم الذين استقلوا الثلاثاء القطار السريع رقم 2454 الذي يربط بين مدينتي باريس وستراسبورغ لحمل آمال السوريين في « الحرية » إلى نواب البرلمان الأوروبي ودعوتهم إلى الاعتراف بالائتلاف السوري كممثل وحيد للشعب السوري والإسراع في اتخاذ قرارات لوقف حملة القمع الدموي. فرانس 24 كانت في قطار الحرية

مليكة كركود

« تحيا الثورة »، « بشار القاتل »، « يعيش الجيش الحر »… إعلانات إذاعية لم تعتاد عليها القطارات بفرنسا، لكن هذا ما كان الحال عليه في القطار السريع رقم 2454 الذي يربط بين مدينتي باريس وستراسبورغ صباح الثلاثاء… « مرحبا بكم أنتم على متن قطار الحرية »

قطار استقله أكثر من 300 شخص من السوريين والمثقفين الفرنسيين لمقابلة النواب الأوروبيين و »محاولة الضغط عليهم ومطالبتهم بالاعتراف بالائتلاف المعارض كممثل وحيد للشعب السوري، والتحاور معه لوضع إستراتيجية لوقف حملة القمع الدموي التي يمارسها نظام بشارالأسد أمام عيون العالم، وتكليف محاورين أوروبيين من أجل تنظيم المساعدات الإنسانية وضمان وصولها فعلا للسوريين  » يقول محمد الرومي رئيس « حرية سورية » التي كانت وراء المبادرة لفرانس 24

 

قطار يحمل سوريا حرية من باريس إلى ستراسبورغ

وقبل ساعات من مشاركته في الاجتماع الدولي الرابع لمجموعة أصدقاء سوريا بالمغرب، كان سفير الائتلاف السوري بفرنسا منذر ماخوس من بين ركاب قطار الحرية حيث جدد شكر الشعب السوري « لكل ما تفعله فرنسا في المجموعة الأوروبية حتى ولو أنها لم تتمكن من تغيير موقف بعض البلدان الأوروبية التي تبقى مترددة كألمانيا التي تخاف أن تقع الأسلحة المتطورة في يد المجموعات الإرهابية… ولكن يجب عليهم أن يثقوا بنا، فلا حل سلمي أمامنا مع نظام الأسد ويجب علينا الحصول على السلاح لحماية شعبنا ».

محطة قطار الحرية الأولى بالعاصمة الأوروبية ستراسبورغ كانت المسرح الوطني، الذي وجد رغم زحمة تحضيرات احتفالات أعياد الميلاد ومعارض الفن والكتاب مكانا للقضية السورية ولمناقشة كيفية تمكين المثقفين من الضغط على الاتحاد الأوروبي الذي تبقى « قراراته خجولة » تجاه جرائم الأسد. ومن بين المتدخلين كان الدبلوماسي والوزير الفرنسي السابق جاك راليط الذي أكد بأن « عدم سرعة الأوروبيين في اتخاذ قرارات موحدة لوقف العنف في سوريا يفتح الباب للمتطرفين من الجهتين، للأسد وللإسلاميين ».

وفد من 10 أشخاص عرض على النواب الأوروبيين الذين كان عددهم متواضعا وغالبيتهم من الفرنسيين الذين يمثلون الخضر واليسار، مقترحات ملموسة لمساعدة السوريين في « محنتهم » المستمرة منذ نحو سنتين.

المساعدات الإنسانية، المرأة في الثورة السورية، والمجموعات المتطرفة ودورها في كل ما يحدث في سوريا اليوم، أخذت حصة الأسد في قاعة البرلمان الأوروبي، حيث قدم الطبيب رافييل بيتي شهادات حية عن صعوبة إسعاف المرضى السوريين داخل المستشفيات الميدانية داخل الأراضي السورية وعدم وصول المساعدات الإنسانية الدولية إليها (قضى عشرة أيام في أكتوبر الماضي بمستشفى بحلب).

الناشطة سمر يزبك تحدثت عن دور المرأة في الثورة السورية وضرورة إشراكها في إتخاذ القرارات والصعوبات التي تواجهها مع بعض المجموعات المتطرفة التي قالت إنها »ستخرج السوريين من ديكتاتورية لتضعهم في ديكتاتورية أخرى ».