كاتبة سورية تفوز بجائزة الشجاعة الأدبية

Article  •  Publié sur Souria Houria le 14 octobre 2012
أجبرت على الإقامة في المنفى

سمر يزبك تؤكد انها رغم إمتنانها لهذا التقدير فهي لا تراه وسام شرف شخصيا. وقالت انها تشعر بأنها جائزة للثورة السورية

كتب ـ عماد عمر

فازت الكاتبة والصحفية السورية سمر يزبك التي أجبرت على الإقامة في المنفى بعد ان انتقدت الرئيس بشار الأسد بجائزة بنتر الدولية للشجاعة الادبية للكتاب التي يمنحها نادي القلم الدولي

واشتهرت يزبك التي فرت من وطنها أواخر العام الماضي بعد صدامات متكررة مع أجهزة أمن الدولة بكتابها « إمرأة في تقاطع النيران » الذي يحكي عن المراحل الأولى من الانتفاضة السورية

وتمنح الجائزة سنويا لكاتب يتعرض للاضطهاد بسبب حديثه صراحة عن معتقداته تمشيا مع كلمة الكاتب المسرحي البريطاني الراحل هارولد بنتر لدى تسلمه جائزة نوبل والتي تحدث فيها عن إلقاء « نظرة ثابتة لا تتزعزع على العالم »

وقالت هيذر نورمان سودرلند نائبة مدير مركز القلم الانجليزي المؤسس لنادي القلم الدولي الذي يمنح الجائزة متحدثة لرويترز « الشيء العظيم بشأن هذه الجائزة هو انها تسلط الضوء على شخصيات ربما لولا ذلك ما كانوا سيحصلون على التقدير الذي يستحقونه. »

لكن يزبك تؤكد انها رغم إمتنانها لهذا التقدير فهي لا تراه وسام شرف شخصيا. وقالت انها تشعر بأنها جائزة للثورة السورية

لكن مع التقدير تأتي المسؤولية وتدرك يزبك جيدا الأعباء المحتملة التي يفرضها تقديرها المتزايد من المجتمع الدولي

وقالت من خلال مترجم في دار الكلمة الحرة بمنطقة فارينجدون في لندن ان الجائزة تضع ثقلا معينا على المرء وأنها تمنحها مزيدا من النفوذ خارج سوريا وقد تمنحها مزيدا من التقدير داخل سوريا

ورغم انها التقت مع وزير الخارجية الفرنسي السابق الان جوبيه في ابريل/ نيسان لبحث معارضة سورية بديلة فانها ترفض « تماما » امكانية القيام بدور نشط في المعارضة السورية

وقالت انها ليست سياسية ولا تريد ان تقوم بدور سياسي مضيفة انها كاتبة وانها مع الثورة وانها جزء منها ولذلك فهي تدافع عنها

وأكدت يزبك أن وسائل الاعلام الدولية تتجاهل محنة الشعب السوري وقالت ان شعب الثورة يموت في صمت

ونتيجة لذلك ورغم انها فرت الى فرنسا مع ابنتها الصغيرة فهي تواصل التسلل بانتظام وسرا الى سوريا عبر الحدود التركية

وعلى عكس التصورات في الغرب ترى يزبك ان « الثورة » السورية لم تتحول الى صراع طائفي

وتقول يزبك التي تنتمي الى الطائفة العلوية التي ينتسب اليها الرئيس الاسد انهم جميعا في قارب واحد

وقدمت الليدي انتونيا فريزر وهي مؤرخة وأرملة هارولد بنتر شيكا وجائزة ليزبك في حفل أُقيم في المكتبة البريطانية

Source : http://www.middle-east-online.com/?id=140850

Date : 10/10/2012