معارضون سوريون يدعون برلمانيي الإتحاد الأوروبي لزيارة بلادهم

Article  •  Publié sur Souria Houria le 13 juillet 2011
طالب المعارضان السوريان هيثم المالح وبرهان غليون مؤسسات الإتحاد الأوروبي بتقديم الدعم والمساندة السياسية للشعب السوري في مسيرته الحالية نحو الديمقراطية.
وكان الرجلان يتحدثان اليوم في جلسة خصصها أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي لبحث الوضع في سورية، حيث أكدا على أن مطلب الشعب السوري هو الإنتقال بسلاسة نحو دولة مدنية ديمقراطية.
وطالب المعارضان البرلمان الأوروبي بدعم خيار الشعب السوري عبر إجراءات محددة يمكن تدارسها، وأعربا عن « الأمل بأن يقوم نواب ومسؤولون أوروبيون بزيارة سورية لدعم المتظاهرين المسالمين »، حسب كلام المعارض برهان غليون، الذي ترك الخيار للبرلمانيين في رؤية ما يمكن لهم تقديم لمساعدة السوريين.
ومن جهته، شدد المعارض هيثم المالح على أهمية أن تعمل أوروبا على مساعدة سورية لفائدة الطرفين، « نحن كنا ولا زلنا نرى في أوروبا شريكاً هاماً لنا، فلا بد من التعاون في العديد من المجالات في المرحلة القادمة، خاصة فيما يتعلق بدرء مخاطر الهجرة »، على حد قوله.
وإجتهد المعارضان السوريان في كلامهما من أجل طمأنة أعضاء البرلمان الأوروبي لجهة المخاوف التي تثار حالياً بإمكانية إندلاع فوضى طائفية في البلاد في حال إنهار نظام الرئيس السوري بشار الأسد، متهمين السلطات السورية بـ »اللعب على الوتر الطائفي والعرقي » للبقاء على سدة الحكم.
وشدد المالح وغليون على أن سوريا لم تشهد أي توتر طائفي على مدى تاريخها، حيث « تضم المعارضة كافة أطياف وطوائف الشعب السوري وتتعاون مع الجميع، فنحن لا نرى خطراً طائفياً قادماً في سورية، و نؤكد أن المستقبل سيكون جيداً بالنسبة لجميع السوريين »، كما قال المعارض برهان غليون.
وشدد غليون على أن إنتفاضة الشعب السوري جاءت لتطالب بما يريده كل السوريين من حيث الشعور بالمواطنة الكاملة والكرامة، فـ »يريد السوريون حياة أفضل للجميع وهم يقومون بحماية بعضهم البعض من منطلق رؤيتهم لسورية موحدة »، حسب قوله، مطمئناً أن السوريين لن يقعوا في فخ الطائفية.
ورداً على سؤال توجه به أحد النواب الأوروبيين بشأن مواقف المعارضة، وصف غليون قوى المعارضة بـ »المتعددة » وليس المتفرقة كما يشاع
وأشار أن قوى المعارضة تجتمع على عدة أمور أساسية أهمها التوافق على الإنتقال إلى نظام ديمقراطي بعيداً عن النظام الحالي، و على رفض أي تدخل أجنبي في البلاد، إنطلاقاً من مبدأ حرص السوريين على حل مشاكلهم بأنفسهم وعلى وحدة الدولة السورية بصرف النظر عن الإنتماء الطائفي والعرقي لمواطنيها، بالإضافة إلى قناعة كافة قوى المعارضة بأهمية الحفاظ على الطابع السلمي للتظاهرات.
كما عبر المالح وغليون عن ثقة أطياف المعارضة السورية بقدرة الجيش السوري على إتخاذ موقف حازم يؤدي إلى وقف حمام الدم الحالي في البلاد، حيث « لم يتورط الجيش بكامله في القمع الحاصل حالياً في البلاد، بل إقتصر الأمر على تدخل فرق عسكرية موالية لنظام الأسد وستبقى كذلك، أما بقية قطاعات الجيش، فنحن على ثقة أنها ستتخذ الموقف المناسب لموقعها الوطني »، على حد تعبيرهما.
وتحدث المعارضان عن وجود تدخل إيراني وصفاه بـ » المحدود » في الأزمة السورية، إذ أكدا عدم ملاحظة تواجد عناصر إيرانية على الأرض وإقتصار دور طهران على المشورة وتقديم الخبرات للنظام السوري.
ورأى المعارض برهان غليون، من جانبه، أن على أوروبا أن تعمل مع الأطراف الإقليمية مثل إيران وتركيا ومصر ودول الخليج لمعالجة الأزمة السورية، فـ »نأمل منكم التعاون في التوصل إلى تفاهم دولي مع ملاحظة أن السوريين لا يريدون معاداة أي طرف على حساب آخر، بل يريدون إقامة علاقات مبنية على المصالح »، حسب كلامه.
المصدر: http://www.arabstoday.net/index.php?option=com_content&view=article&id=120095&catid=37&Itemid=111