منذر خدّام: التغيير الوطني الديمقراطي يتوقف على سلوك السلطة في الدرجة الأولى

Article  •  Publié sur Souria Houria le 2 novembre 2011
 المعارض منذر خدام لـ « بلدنا »
كيف يمكن للمعارضة المشاركة في حوار مع السلطة وهي تقدّم أقطابها يومياً في إعلامها وخطابها على أنهم خونة؟
قبيل انطلاق الاحتجاجات الشعبية في سورية، كان المعارض السوري منذر خدام واحداً من القلائل الذين استشرفوا ما يحدث اليوم؛ إذ نبّه ضيفنا في هذا الحوار، في مقالة له بعنوان “آفاق الزمن القادم”، إلى أنَّ ما يجري في الدول العربية هو “ثورة في التاريخ”
متوقعاً ألا تستثني سورية، ومطالباً بملاقاتها عبر إصلاحات عميقة وجدية، تؤدي إلى تأسيس نظام ديمقراطي تعددي
وعاد خدام -وهو أحد مؤسسي حركة “معاً من أجل سورية حرة ديمقراطية”- إلى طرح رؤيته هذه في أكثر من مناسبة بعد انطلاق الاحتجاجات، وكان آخرها ضمن مبادرة شاملة للخروج من الأزمة
وحتى اليوم، وبعد مضي ثمانية أشهر من عمر الأزمة، ورغم أنَّ الوضع أصبح أكثر تعقيداً -كما يقول- مازال خدام على قناعة تامة بالرؤيا التي قدَّمتها حركة “معاً من أجل سورية حرة وديمقراطية” و”هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي” -وهو عضو فيها أيضاً- كخارطة طريق للخروج من الأزمة والعبور بسورية إلى الديمقراطية والتعددية
في هذا الحوار مع المعارض منذر خدام، تفصيل لهذه النقاط، وغيرها مما يشغل بال السوريين هذه الأيام. وهذه دعوة إلى قراءتها
¶ ترأست مؤتمر سميراميس، الذي كان باكورة اجتماعات المعارضة السورية في الوطن، ثم عقدتم مؤتمراً آخر في ريف دمشق.. هل تراهنون على هذه المؤتمرات الداخلية، على أساس أنَّ حلّ الأزمة ينبع من الداخل فقط؟
– السوريون من حقهم أن يجتمعوا أينما يجدون ذلك مناسباً، سواء في الداخل أم في الخارج، لتدارس ما يجري في بلدهم، وعرض تصوراتهم؛ لتجنيب سورية المخاطر المحيطة بها، والمساهمة في عملية التغيير الضرورية إلى نظام ديمقراطي. نحن، بصفتنا معارضة وطنية ديمقراطية موجودة داخل سورية، كان من الطبيعي أن نجتمع في الداخل لتدارس ما نستطيع المساهمة به على طريق التغيير الو%D