بيان صادر عن المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني – 10/8/2011
بيان صادر عن المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني
· يدين القتل والقمع والمنحى الامني في سوريا
· يدعم نضال الشعب السوري والمعارضة الوطنية والديمقراطية من اجل قيام دولة مدنية ديمقراطية
· يحذر من شبح الفتنة الداخلية، والهجمة الاميريالية الاميركية – الرجعية ضد سوريا
· يدين تدخل بعض الاطراف اللبنانية في الشؤون الداخلية السورية
ناقش المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني الاوضاع السياسية الاقليمية والداخلية واصدر بشأنها المواقف الآتية:
ـ يعبر المكتب السياسي للحزب الشيوعي عن استنكاره للمنحى الأمني الدموي الذي اتخذته الاحداث في سوريا، في الأسبوع المنصرم، حيث تصاعدت دورة العنف والعنف المضاد في العديد من المناطق السورية ضد الحركة الشعبية المطالبة بالاصلاح الديمقراطي، وازداد عدد الشهداء نتيجة عمليات القتل من قبل القوى الأمنية، من جهة، والعصابات المسلحة، من جهة ثانية، في وقت اختفت فيه لغة الحوار وتراجعت فيه المبادرات السياسية التي كان من شأنها ان تشكل طريقاً لمعالجة المطالب المحقة التي رفعها الشعب السوري، ان في مجال التغيير الديمقراطي، عبر الغاء المادة الثامنة من الدستور على وجه الخصوص، أم في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، عبر التراجع عن السياسات التي عاثت في البلاد نهبا وفسادا وأوصلت ما يقارب 80 % من الشعب السوري الى ما دون حافة الفقر .
ـ يرى المكتب السياسي للحزب ان استمرار هذا المنحى الأمني القمعي ، في ظل التباطؤ غير المبرر من قبل النظام في تنفيذ الاصلاحات السياسية والاقتصاديةـ الاجتماعية التي اقر بمشروعيتها، فضلاً عن ان الحل الامني المعتمد لن يجدي نفعاً، فهو يساهم في استغلال الحركة الشعبية، ويقوي الحركات المرتبطة بالأمبريالية والصهيونية وكل المتربصين بسوريا، والذين يريدون النيل منها ومن امنها واستقرارها. كما ويعرض سوريا الى مزيد من الانكشاف امام التدخل الخارجي بقيادة الولايات المتحدة وحلفها الاطلسي.
ـ يجدد المكتب السياسي تاييده ودعمه الكاملين للمعارضة الوطنية الديمقراطية في سوريا التي رفعت شعار قيام دولة مدنية ديمقراطية، كونه يرى أنها وحدها الكفيلة بتأمين وحدة وطنية حقيقية مستندة الى التفاف شعبي حولها، وبابعاد شبح الفتنة الداخلية، التي بدأت تطل برأسها، وتحاصر القوى والادوات التي تسعى للنيل من وحدة سوريا وموقعها الوطني المطلوب.
ـ يدين المكتب السياسي للحزب الهجمة المنظمة والمشبوهة من قبل بعض الانظمة العربية المرتبطة بالادارة الاميركية، خصوصاً في ما تدعيه من غيرة على الشعب السوري، وعلى حقوقه وديمقراطيته، في حين تشكل هذه الانظمة النموذج السافر من الاستبداد والقهر وتمارس اقصى انواع الظلم وكم الافواه لشعوبها، واداة رخيصة في تاييد اوحماية انظمة تقمع شعوبها كما هو الحال في اليمن والبحرين.
ـ ان المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني، اذ يقيم ايجابا موقف لبنان في مجلس الامن لجهة تفويت الفرصة على الولايات المتحدة وحلفائها في الوصول الى قرار يجيز لها التدخل في الشأن الداخلي السوري، فهو يدين كل المحاولات الجارية من قبل بعض القوى اللبنانية الى توريط لبنان وجره كي يكون طرفاً في الصراعات السورية الداخلية وتغذيتها، ويدعو السلطة اللبنانية الى تحمل مسؤولياتها باخذ الاجراءات والتدابير الكفيلة بمنع هذه المحاولات لما تسببه من مخاطر على امن لبنان واستقراره.
ـ اخيراً يجدد المكتب السياسي تأكيده ان مواقف الحزب وخياراته السياسية تحددها وتفسرها هيئاته القيادية، لذا يدعو الشيوعيين الى الالتزام بها، وعدم القيام باي نشاط او سلوك خارج هذه المواقف، او خارج ما تدعو اليه قيادة الحزب.
بيروت في 10/8/2011
المصدر: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=270840