دُعاء ما قبل الحديث عن سوريا مع مُمانع – زياد ماجد
إن اضطرّكم العمل أو ألزمتكم الجيرة أو القربى أو الصدفة (أو الفايسبوك) بلقاء كائن من فصيلة الممانعين، وإن أحسستم بأنه يُعدّ العدّة للخوض في الشأن السوري، عاجلوه مباشرةً وقبل أي كلام، بشتم آل سعود وآل خليفة وبوش الأب والإبن والتندّر على ديمقراطيّتهم من المملكة النفطية الى البحرين فالعراق. ولا تنسوا التنديد بحصار غزة وممارسات الاحتلال الاسرائيلي ومجاعة الصومال… بعد ذلك، وبعده فقط، لا بأس من أخذ نفس عميق، ثم الحديث بهدوء عن النظام السوري وعن فظائعه بحق شعبه
ملاحظة أولى: من المفيد أن يكون كلامكم كالرَشَق لا يترك مجالاً لأي مقاطعة. وفي حال لم تُوفّقوا الى ذلك وتمكّن الممانع من تمرير تساؤله المتشاطر المعهود « أنو هلّأ الملك عبد الله بدّو ديمقراطية؟ » يُرجى فوراً القول « أبداً، يروح يسمح للنساء بقيادة السيارات عندو قبل ما يحكي عن غيرو هالإبن ال…سعود ». أي تلكّؤ في قول ذلك، يعني تساؤلاً متشاطراً ثانياً من نوع « ما نسينا شو عملوا بالبحرين ولا نسينا ديمقراطية أسيادُن الأميركان بأبو غريب »… كل تلكّؤ إضافي سيجلب عليكم بلداً إضافياً، فأفغانستان على المفرق، وفييتنام ليست بعيدة. حذار السفر معه والتجوال في أرجاء المعمورة
ملاحظة ثانية: إيّاكم وذكر لبنان في معرض الحديث عن ممارسات النظام السوري. اقصروا الموضوع على درعا وحماة ودير الزور وغيرها من الأسماء الحسنى. كل مثل لبناني سيفتح باب التعليق على « ويكيليكس وحرب تموز 2006″، وعلى « سوليدير وفساد الحريري والديون »، وقد يؤدّي الى سماع أطروحات بليغة حول الطائفية اللبنانية ومساوئها. لذلك، أصرّوا إن هو أشار الى لبنان، على العودة الفورية الى كناكر أو دوما من دون أي توقّف على المصنع
أخيراً: الله وليّ التوفيق