قبل السقوط المدوي للنظام السوري – رياض معسعس
لم يكن مفاجئا موقف روسيا والصين في الأمم المتحدة، فبكين صاحبة مجزرة تينين مين وقمع مطالب الصينيين بالحرية لن تكون أرحم بالسوريين من شعبها، فهي أيضا لا تنفك من إبداء خشيتها بعودة تينين مين أخرى بفعل عدوى الثورات العربية. فالربيع العربي يتمدد على خارطة العالم. ولا يختلف الأمر كثيرا في الموقف الروسي الذي لم يتبق له من حليف في الشرق الأوسط سوى النظام الأسدي. فهي تخشى الانتفاضات في كل أطرافها أيضا، ولا تريد أن تخسر زبونا ريانا لأسلحتها الفتاكة حتى وإن فتكت بلحم الشعب السوري. ورغم ذلك يزداد العالم قناعة اليوم، أن نظام عائلة الأسد في سورية بات قاب قوسين أو أدني من السقوط.أو كما صرح وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا بأن ‘ سقوط النظام بات مسألة وقت’
فأقنعة النظام الذي كان يخدع بها القاصي والداني، قبل اندلاع الثورة المباركة، بأنه قلعة الصمود والممانعة، وأكبر داعم للمقاومة، بدأت تسقط واحدا تلو الآخر. وكذبة أنه يواجه عصابات مسلحة مدعومة من الخارج، بعد اندلاع الثورة المباركة لم يعد يصدقها أحد بعد أن شاهد العالم أجمع مجازره الوحشية التي تذكر، ببربرية العصور الوسطى، والتي لم تسلم منها مدينة سورية. وقوله إن المعارضة السورية لا وجود لها، وإن وجدت منها بعض ‘ الشراذم’ فهي مأجورة ومرتهنة للخارج، ولأعداء سورية لم تعد تنطلي على أحد.اليوم ومع إصرار الشعب السوري البطل على إسقاط هذا النظام الدموي والوحشي، وصموده أمام آلة القتل المريعة (المستوردة من، الصين وكوريا الشمالية وروسيا،) بصدوره العارية، وإعلان قيام المجلس الوطني السوري يضع النظام أمام تحد جديد يصعب عليه مقاومته، بل سيودي به إلى حفرته الأخيرة بأسرع مما كان يتوقع
ومهما يكن من أمر بعض الاختلافات بالرأي من قيام هذا المجلس، من مؤيد ومعارض، أو متحفظ فإنه حقق نقلة نوعية وهامة في مسيرة الشعب السوري نحو التحرر من نظام يجثم فوق صدره بكل مؤسساته الفاسدة، وأجهزته الأمنية المجرمة، وقواته العاتية منذ زهاء نصف قرن. فبقيام المجلس الوطني السوري بات لهذا الشعب من يتحدث باسمه في كل محفل. وقد سبغ الشعب السوري على هذا المجلس شرعيته الشعبية فوريا بعد إعلانه بمظاهرات تأييدية عمت معظم المدن السورية. كما قطع هذا المجلس على النظام حجة أن لا توجد معارضة سورية، وإن وجدت فهي مشرذمة ولا يمكن أن تجد أية صيغة توافقية لتمثيل الشعب السوري. يشكل المجلس اليوم مرجعية سياسية أكيدة للشعب السوري، وقد أعطى للسوريين دفعا ثوريا جديدا، بل وأملا كبيرا في تضافر جهود الخارج والداخل للوصول إلى الحل النهائي في إسقاط النظام.والمجلس كهيئة مفتوحة أمام كل المعارضين لهذا النظام، مهيؤ مستقبلا لضم كل من رغب الانضمام إلى هذه المسيرة لإسقاط النظام في سوريا بكل أطره، ومؤسساته، وقياداته، وبناء الدولة الديمقراطية الضامنة لحقوق السوريين في الحرية والمساواة، والعدالة. يعتبر هذا المجلس أول لبنة في البناء السياسي المستقبلي لسورية بعد سقوط النظام، ومنه سينبثق أول حكومة انتقالية تدير البلاد، وتضع الأسس الأولية في البناء الديمقراطي، من تحضير لانتخابات حرة، وصياغة الدستور الجديد، وقوانين الصحافة والأحزاب، وبناء دولة الحقوق والمؤسسات الديمقراطية
كما يضع المجلس اليوم النظام العربي أمام مسؤولياته لدعم الشعب السوري، والخروج عن صمته المخزي، وردود فعله الخجولة إزاء ما يجري في سورية، وكأن المجازر التي ترتكب بحق شعبها لا تعنيه في شيء لحسابات تكتيكية، ومخاوف من تفشي هذه الثورة عبر حدود دولهم. يبقى الآن أن يسعى هذا المجلس للحصول على اعتراف عربي ودولي به كممثل شرعي للشعب السوري. وأن يعمل على وضع خارطة طريق واضحة للخطوات المستقبلية يدعو إليها جميع الفعاليات السورية للمشاركة على
فأقنعة النظام الذي كان يخدع بها القاصي والداني، قبل اندلاع الثورة المباركة، بأنه قلعة الصمود والممانعة، وأكبر داعم للمقاومة، بدأت تسقط واحدا تلو الآخر. وكذبة أنه يواجه عصابات مسلحة مدعومة من الخارج، بعد اندلاع الثورة المباركة لم يعد يصدقها أحد بعد أن شاهد العالم أجمع مجازره الوحشية التي تذكر، ببربرية العصور الوسطى، والتي لم تسلم منها مدينة سورية. وقوله إن المعارضة السورية لا وجود لها، وإن وجدت منها بعض ‘ الشراذم’ فهي مأجورة ومرتهنة للخارج، ولأعداء سورية لم تعد تنطلي على أحد.اليوم ومع إصرار الشعب السوري البطل على إسقاط هذا النظام الدموي والوحشي، وصموده أمام آلة القتل المريعة (المستوردة من، الصين وكوريا الشمالية وروسيا،) بصدوره العارية، وإعلان قيام المجلس الوطني السوري يضع النظام أمام تحد جديد يصعب عليه مقاومته، بل سيودي به إلى حفرته الأخيرة بأسرع مما كان يتوقع
ومهما يكن من أمر بعض الاختلافات بالرأي من قيام هذا المجلس، من مؤيد ومعارض، أو متحفظ فإنه حقق نقلة نوعية وهامة في مسيرة الشعب السوري نحو التحرر من نظام يجثم فوق صدره بكل مؤسساته الفاسدة، وأجهزته الأمنية المجرمة، وقواته العاتية منذ زهاء نصف قرن. فبقيام المجلس الوطني السوري بات لهذا الشعب من يتحدث باسمه في كل محفل. وقد سبغ الشعب السوري على هذا المجلس شرعيته الشعبية فوريا بعد إعلانه بمظاهرات تأييدية عمت معظم المدن السورية. كما قطع هذا المجلس على النظام حجة أن لا توجد معارضة سورية، وإن وجدت فهي مشرذمة ولا يمكن أن تجد أية صيغة توافقية لتمثيل الشعب السوري. يشكل المجلس اليوم مرجعية سياسية أكيدة للشعب السوري، وقد أعطى للسوريين دفعا ثوريا جديدا، بل وأملا كبيرا في تضافر جهود الخارج والداخل للوصول إلى الحل النهائي في إسقاط النظام.والمجلس كهيئة مفتوحة أمام كل المعارضين لهذا النظام، مهيؤ مستقبلا لضم كل من رغب الانضمام إلى هذه المسيرة لإسقاط النظام في سوريا بكل أطره، ومؤسساته، وقياداته، وبناء الدولة الديمقراطية الضامنة لحقوق السوريين في الحرية والمساواة، والعدالة. يعتبر هذا المجلس أول لبنة في البناء السياسي المستقبلي لسورية بعد سقوط النظام، ومنه سينبثق أول حكومة انتقالية تدير البلاد، وتضع الأسس الأولية في البناء الديمقراطي، من تحضير لانتخابات حرة، وصياغة الدستور الجديد، وقوانين الصحافة والأحزاب، وبناء دولة الحقوق والمؤسسات الديمقراطية
كما يضع المجلس اليوم النظام العربي أمام مسؤولياته لدعم الشعب السوري، والخروج عن صمته المخزي، وردود فعله الخجولة إزاء ما يجري في سورية، وكأن المجازر التي ترتكب بحق شعبها لا تعنيه في شيء لحسابات تكتيكية، ومخاوف من تفشي هذه الثورة عبر حدود دولهم. يبقى الآن أن يسعى هذا المجلس للحصول على اعتراف عربي ودولي به كممثل شرعي للشعب السوري. وأن يعمل على وضع خارطة طريق واضحة للخطوات المستقبلية يدعو إليها جميع الفعاليات السورية للمشاركة على
تحقيقها قلبا وقالبا. كي يتمكن السوريون من إسقاط هذا النظام في اقرب فرصة. فكلما طال أمد بقائه، كلما ازداد في وتيرة مجازره وقمعه الأعمى للثائرين
القدس العربي – ١١ تشرين الأول٢٠١١