كلام من ذهب…ميشيل كيلو على الأورينت
مقابلة ميشيل كيلو مع قناة الأورينت مقابلة استثنائية بوضوحها… لم يتكلم أو يكتب يوماً كما فعل هنا… ساعده بالطبع تصدي المذيع للدفاع عن الإخوان المسلمين، وصعوبة فهم إن كان كيلو يتكلم كمواطن سوري أولاً أو كمسيحي فقط.
عن مشاركة المسيحين في الثورة:”لا يعقل أخلاقيا ولا وطنياً أن يكون من يشاهد معركة الحرية اليوم ولا يساهم أولم يساهم بهذا النضال من أجلها أن يتمتّع بعد سقوط النظام بكافة الحريات التي دفع واستشهد من أجلها آلاف الشباب الذين استشهدوا في كل مكان. من يشاهد معركة الحرية عليه أن ينضوي فيها ويساهم كي يستحق الحرية لتكون من صنع يديه وليس من تضحيات الاخرين…”
عن جبهة النصرة، النصرة وما أدراك ما النصرة: “ المبالغة في قوة ودور ونفوذ جبهة النصرة بالعدد وسيطرتها على الساحة غير صحيح. إنها تتقدم بسرعة لكنها تنمو بشكل أقرب إلى الوهم من الواقع. كثيون يتكلمون عنها وكأتهم يعرفونها، وقد أكون منهم.. صار هناك خلط ومبالغات بذهن الشعب المقهور بين صورة أبطال أفذاذ مقاتلين لا يشق لهم غبار إلى صورة قاعديين متشددين متزمتين سيأخذون السلطة تدريجياً. وبرأيي هذا غير صحيح كلنا نحكي هنا عن احتمالات تأخذنا إلى أماكن مختلفة ونهمل شروط تحققها…”
وعن الإخوان المسلمين وخيار الدولة الإسلامية:”الاخوان المسلمون استماتوا كي يحتكروا الساحة وهم لم يروا أنفسهم بدلالة القضية الوطنية وإنما اعتبروا أنفسهم هم القضية الوطنية. الخيار الذي يسير فيه الإخوان المسلمون خطر يتستر بالديمقراطية على مستوى الخطاب ولكن بالممارسات العملية ينتهج ممارسات وسياسات معادية للديمقراطية واستبدادية.. من توزيع الإغاثات إلى تشكيل الميليشيات للسيطرة على المجلس الوطني واقصاء وتنحية القوى الديمقراطية وتمثيلها… الخيار الإسلامي سيخرجنا من أزمة لنقع في أزمة أخرى ومشكلة سوريا لن تـُحل…”