هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديمقراطي في المهجر – بيان حول اجتماع برلين
هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديمقراطي في المهجر
بيان حول اجتماع برلين
في برلين وفي 13 آب 2011، عقدت هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي في سوريا اجتماعاً عامّاً مع مناصريها في أوروبا، بحضور ثلاثة أعضاء هم هيثم مناع وزكريا سقال وسمير العيطة. ولم يتسنّ لبرهان غليون ورامي عبد الرحمن الحضور. وجرى التداول في هذا الاجتماع عن كيفية تفعيل الحراك السياسي في الخارج لدعم الحراك الشعبي والتيار الفكري الذي تمثّله الهيئة ضمن الشعب السوري، خاصّة في ظلّ اشتداد القمع المسلّح ضدّ الحراك المطالب بالحرية والكرامة وتغيير النظام.
كان الاجتماع الأول اجتماع تعارف وتبادل وجهات نظر حول آليات اجتماع موسع لبناء حركة مدنية ديمقراطية في المهجر تشكل الإمتداد الطبيعي لهذا التوجه داخل سورية، وقد أكّد الحضور على سلمية الحراك ورفض التدخلات الأجنبية ورفض تقسيم الجيش، وضرورة العمل على وضع وثيقة شرف وطني تشكّل أساساً للرؤية المستقبلية والتحالف مع التيارات الأخرى، كذلك على وضع برنامج واضح للمرحلة الانتقالية. وشدّد الحضور أيضاً على أنّ الرؤية المستقبلية تقوم على صون المواطن والوطن على السواء، أي الدفاع عن الحريات العامة والكرامة الإنسانية، كما نبذ شبح الاقتتال الطائفي أو التدخّل العسكري الأجنبي. من ناحية أخرى، رفض المجتمعون فكرة العقوبات الاقتصادية الجامعة التي تحاول بعض الدول فرضها على البلاد، لأنها ستزيد من معاناة الشعب ولن يستفيد منها سوى المهرّبين من زبانية السلطة. وأنّ ما هو مطلوب اليوم هو دعم صمود الشعب السوري اجتماعياً وسياسياً أمام هجمة القمع المستشرسة.
اتفق الحاضرون على عقد اجتماع موسّع قبل نهاية أيلول، على مستوى أوروبا، تتمّ فيه انتخاب لجان للعمل في كافة المسائل الأساسية، وكذلك انتخاب لجنة تنفيذية لهذه الهيئة في الخارج. وتطوّعت مجموعة من الحاضرين لتنظيم هذا الاجتماع.
بعد هذا الاجتماع، دعي أعضاء هيئة التنسيق والمجتمعين إلى لقاء الطلاب والباحثين السوريين في ألمانيا الذين شكلوا أوّل نقابة مستقلّة لهم. هناك تمّت الإشادة بهذه الخطوة النوعية نحو الحرية، التي ستشجع على قيام نقابات وهيئات للسوريين في الداخل والخارج، مستقلّة عن تلك التي تهيمن عليها السلطة وأجهزة الأمن.
وفي السهرة، كانت الندوة فرصة لنقاش مفتوح وصريح حول ضرورة رسم أسس قيام سورية الغد وميثاق شرف وطني يمثل العهد الجماعي الأخلاقي للحفاظ على قيم الحركة المدنية الثورية، وظهرت مؤشرات خلاف بين المتدخلين من الصالة بين قطب يقول بإسقاط النظام بأي شكل وثمن وآخر يناضل من أجل مشروع بناء مدني واضح المعالم ودولة قانون ومجتمع مواطنة تحميه مؤسسات ديمقراطية تجسد القطيعة الفعلية مع استبداد تأصل وفساد انتشر وعقليات استئصالية أو تمييزية استشرت. وقد سمحت النقاشات الحادّة بإجلاء العديد من معالم المشروع المدني الديمقراطي. وعّبر عدد من الحضور عن تعاطفهم مع التيار الفكري والسياسي الذي تمثله هيئة التنسيق في مواقفها، وعن رغبتهم للانضمام إلى الاجتماع الموسّع لمناصريها الذي سيعقد في أيلول القادم.