التقرير الدوري الشامل للمنظمة السورية لحقوق الإنسان  » سواسية « 

Article  •  Publié sur Souria Houria le 27 janvier 2014

نظراً لأهمية المرحلة المفصلية التي تعيشها سوريا حالياً

تزمع  المنظمة السورية لحقوق الإنسان إجراء دراسات مرحلية لما قبل و ما بعد مؤتمر جنيف2

بحيث يغطي كل تقرير خمسة عشر يوماً تقريباً

لتسليط الضوء على الكلفة البشرية و الإنسانية التي يتكبدها الشعب السوري

جراء عبثية المعالجة الدولية لهذا الملف و التواطئ الدولي السافر لبعض القوى الإقليمية و الدولية مع النظام المجرم بدمشق

و قد شرعت المنظمة السورية لحقوق الإنسان بإصدار تقريرها الأول بتاريخ  29/12/2013

و الذي غطى الفترة الزمنية المنقضية ما بين 15 – 28 ديسمبر لعام 2013

لطفاً : المأساة السورية والتصعيد من قبل النظام قبل جنيف 2

و فيما يلي التقرير الثاني الذي يغطي المرحلة الفترة الزمنية المنقضية مابين 1- 15 كانون الثاني لعام 2014

لإجراء المقارنة ما بين التقريرين و استخلاص النتائج على ضوء الواقع الميداني على الأرض

 

المخطط البياني للمقارنة

 

خلفيات المهزلة:

 أولاً:  في الوقت الذي كان فيه وزير خارجية النظام السوري يوزع الحكم و العبر بمطولته التي أتحفنا بها في الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر جنيف٢ و و في الوقت الذي كان فيه وزير إعلام النظام يصرح بأننا في سوريا دولة فيها قانون و مؤسـسات و لا نحتاج لحكومة إنتقالية كاملة الصلاحيات اليوم و لا غدا و لا بعد عشر سنين، كانت طائرات النظام توزع الموت و الدمار عبر براميلها الغبية و حممها الملتهبة بالتساوي ما بين المحافظات السورية و على مدى اليومين الماضيين من عمر المؤتمر استمرت الآلة العسكرية للنظام السوري تحصد أرواح السوريين مما أفضى حتى الساعة لمصادرة حق الحياة ل / 167 / ضحية من المدنيين بينهم / 26 / طفل و / 24 / إمرأة بالإضافة إلى    / 37 / ضحية تحت التعذيب ممن تمكنا من توثيق أسمائهم.

من جهته استمر الحليف الإيراني للنظام السوري  » المطرود من المؤتمر  » على رهانه على فشل المؤتمر و تأكيده أن  النظام السوري لن يذعن لمقررات جنيف ١ القائم على فكرة تحويل السلطة المتمركزة بيد المجرم الدولي بشار الأسد لصلاحيات توزع على أعضاء حكومة   بسلطات تنفيذية كاملة بما فيها الجيش و الأمن على أن يستبعد كل من تلطخت يداه بدماء السوريين و أولهم المجرم الدولي بشار الأسد.

من جهته  » روحاني  » مازال يعول على انتخابات تجري في ظل قواعد الدولة الأمنية التي أرساها النظام على مدى نصف قرن  من الطغيان بحيث يُخرج لنا فيها    » الساحر روحاني  » أرنب إسمه بشار الأسد من قبعه إسمها الديمقراطية الأسدية و تحتها رقم مؤلف من عدة  تسعات و في نهاية الفقرة يصفق لافروف…..؟؟

استبق المجرم الدولي بشار الأسد من مخبئه بدمشق المهرجان الدولي بحملة أكاذيب عامه منها: أن جميع صور و فيديوهات الثورة السورية تؤكد  له أن الإرهابيين هم المسؤولين عن إرتكاب تلك المجازر بمعنى أن يداه الآثمتان غير ملطخة بدماء الأطفال في سوريا …. و أنه متمسك بالسلطة بالنواجذ و الأنياب …. و أن الغرب و أمريكا بعيدين عن الفهم الحقيقي لواقع و طبيعة المنطقة و مصالح شعبها التي  لم يكشف النقاب عنها   » فيما يبدوا  » إلا … الروس و الإيرانيين …. و أن على وفده المفاوض  » الذي تستر بعباءة كاهن مسيحي و سروال مذيعة كومبارس مع محامي فاشل تحول إلى شبيح إعلامي »    أن يحافظ على سيادة سوريا و يرفض التدخل الخارجي….تلك السيادة لا تعني من منظوره  أكثر من حقه الشرعي في سفك دماء الناس الذين اتخذهم رهينة ليفرض عليهم طغيانه و حكم الأسرة  بالحديد و النار.

بذات الوقت الذي كانت تجري فيه المناوشات و المساجلات و تبادل الكلمات البروتوكولية و الدبلوماسية في مدينة مونترو السويسرية أمام الملأ و على شاشات التلفزة …. كانت روسيا و مازالت تكثف امداداتها العسكرية  للنظام السوري  بما في ذلك جميع صنوف الذخائر المحرمة دوليا و العتاد الحربي و أسلحة الدمار بمختلف أشكالها بما في ذلك الطائرات بدون طيار التي ستصب حممها قريبا على رؤوس السوريين ….بحسب ما أفادت به وكالة رويتر للأنباء….؟؟

لقد بات واضحا لكل ذي بصر و بصيرة من خلال المعلقة التي تلاها وزير خارجية النظام السوري المفعمة برائحة العداء و الكراهية و ما تلاها من تشبيح إعلامي على يد وزير إعلامه  أن النظام السوري  جاء إلى جنيف٢ لنسف المفاوضات لا للتفاوض تمهيدا لمرحلة قادمة  » ما بعد جنيف٢  » و التي ستحمل في طياتها شلالات الدم للسوريين لذلك قررنا في المنظمة السورية لحقوق الإنسان أن نرصد إنعكاس هذه المرحلة المهمة من خلال تسليط الضوء على الكلفة الانسانية على الأرض المتساوقة مع المسار السياسي .

تخشى المنظمة السورية لحقوق الإنسان أن يكون وراء نبرة التحدي المقحمة على كلمة وزير خارجية النظام السوري و التشبيح الإعلامي الذي واكب تلاوتها في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جنيف ٢ ….تطمينات سرية للنظام السوري بتجديد الترخيص الدولي بالقتل من قبل الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي لمدة مفتوحة أخرى في أعقاب جنيف٢…. فنحن أكثر الناس خبرة بهذا النظام و علما بأن الشجاعة لا تظهر إلا بمواجهة  النساء و الأطفال و المدنيين العزل و في حال الترخيص الدولي المسبق له بالقتل و التدمير.

 ثانياً : سبق للمنظمة السورية لحقوق الإنسان أن أعربت عن موقفها من إعلان جنيف بالرسالة المفتوحة الموجهة للأمين العام  و التي أكدت من خلالها  أنه لا يمكن بناء السلام إلا على أساس متين من العدل و أنه  لا بد من محاكمة بشار الأسد و زمرته و كل من تلوثت أيديهم بدماء السوريين سواءا في السلطة أم في المعارضة و حذرت من مغبة  تنامي التطرف و رصدت تعهدات صناع القرار الدولي في أعقاب توافقات جنيف لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية.

لطفاً:  الرسالة المفتوحة الى الامين العام للامم المتحدة بان كيمون

ثالثاً:  سبق للمنظمة السورية لحقوق الإنسان و على مدى سنوات طويلة من عملها في دمشق و أن حذرت الدول الغربية مرارا و تكرارا عبر مندوبيهم الدبلوماسيين الذين كانوا يراقبون المحاكمات في محكمة أمن الدولة بدمشق من العواقب الوخيمة لبرامج التعاون الامني الاستخباراتي مع النظام السوري لا سيما في أعقاب احداث الحادي عشر من أيلول و بالأخص بعد عام ٢٠٠٤ و كثيرا ما أكدنا لهم أن للمجتمع السوري طبيعة تراحمية لا تسمح بنمو التطرف على أي مستوى….  و أن النظام السوري سيستغل هذا التعاون الاستخباراتي مع الغرب لتسويق  فكرة  أن البديل المحتمل عنه سيكون إسلامي متطرف معادي للغرب و إسرائيل  و أنه سيسعى لإثبات هذه النظرية من خلال خلق البيئة المناسبة لإنتاج التطرف   » إحباط  و قنوت و قهر و انعدام الأمل  »  و أن ما ترونه أمامكم في المحاكم الاستثنائية  من معتقلين من التيار الاسلامي زج  بهم النظام السوري  لسنوات طويلة في دياجير الظلام ليسوا أكثر من وسائل إيضاح يستعملها النظام لإثبات نظرية أن البديل عنه سيكون إسلامي متطرف و أن  شريك للغرب في الهدف و أنه  لا بديل للغرب سوى دعم النظام و التغاضي عن فكرة نشر مبادئ الديمقراطية و حقوق الإنسان  في المنطقة ….. لكن مع الأسف لم يكترثوا بتحذيراتنا و نظروا لنا بفوقية و كأنهم يعلمون ما لا نعلم و يعرفون ما لا نعرف و هكذا  استمر النظام السوري في النفخ بهذا الشريان القذر المسمى محاربة التطرف لعلمه أنه يصب مباشرة في دهنية صانع القرا الغربي و سخر لذلك بعض أصحاب النوازع غير الكريمة من المسيحيين إلى أن انفجر هذا الشريان و وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم في سوريا  و الذي يتحمل مسؤوليته  بالإضافة للنظام المجرم الدوائر الغربية لصناعة القرار السياسي و الاستخباراتي ..

و الطريف أن النظام السوري المجرم مازال يعزف على ذات الموشح السهل و المعزوفة المقيته المسماة مكافحة التطرف و الإرهاب لأنه يعتقد أن الغرب سرا أو علينا سيصغي له،  و هو ما تجلى   واقعا ملموسا من خلال الاسطوانة المهترئة المشروخة  المكررة التي أنشدها وزير خارجية النظام و الجوقة المرافقة له في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جنيف٢.
لقراءة تتمة التقرير يمكنك ضغط الرابط من هنا
http://swasia-syria.org/?cat=2