المسيحيون وقضية الحرية بين الكهنوت والناسوت – جورج صبرة

Article  •  Publié sur Souria Houria le 27 novembre 2011

جورج صبرة *

السؤال الذي يطرحه الشارع السياسي والثقافي العربي ، ويحمل قدراً كبيراً من الدهشة والمرارة عن موقف المسيحيين العرب من الثورات التي تجري في بلدانهم بإطار الربيع العربي كلام حق يراد به حق أعظم . فانتفاضة الشعوب العربية من أجل الكرامة والحرية في وقائعها ومآلاتها اللاحقة ، تعلن افتتاح زمن جديد من تاريخ المنطقة وربما العالم طال انتظاره ، وزادت حاجة الشعوب إليه لدخول العصر ، عصر الديمقراطية والحداثة والتنمية . ومن الطبيعي أن يثير ارتباك المسيحيين في مواجهة هذا الحدث الكبير – الذي يهز المنطقة ، ويضع نفسه بجدارة واستحقاق على طاولة مراكز البحث العلمية وأصحاب القرارات الدولية – تساؤلات مشروعة وحوارات مطلوبة لاستجلاء أسباب تردد المسيحيين بالانخراط في ثورات بلدانهم أو التعاطي الخجول مع مجرياتها ، وهم مكوِّن أصيل في البنية التاريخية والاجتماعية والروحية في المشرق العربي ، طالما كانت ثقافة الحرية والديمقراطية والحداثة من أولى أهدافهم وعلى رأس ثوابتهم الوجودية .

موقف الكنيسة كما عبَّر عنه أساقفتها الكبار وأصحاب الغبطة من البطاركة أعلن انحيازاً غير مبرر للنظم الديكتاتورية ، أو في أفضل الأحوال تعويماً لسلطات القمع والاستبداد والفساد ، التي أنتجت خراباً في مختلف المجالات ، كان المسيحيون من أول ضحاياه . أما ما فعله بعض المطارنة ورجال الكهنوت الآخرين في دعم النظم المنهارة ، عبر الاشتراك في مسيرات تأييدها أو التصريحات التي أطلقت لمباركة أقوالها وأفعالها ، فقد كان أعمق أثراً وأشد إيلاماً على نفس الشباب الثائر عموماً وعلى رعية الكنيسة على وجه الخصوص ، مثلما جاء غريباً عن روح الرسالة المسيحية الإنسانية والكونية ، وخارجاً عن السياق الواقعي المشهود الذي جرت عليه الكنيسة المشرقية في تاريخها الطويل من الاندماج مع شعبها وقضاياه . أما موقف العلمانيين ( العلماني بالمفهوم الكنسي هو ابن الشعب من غير أعضاء الإكليروس ) فقد اتسم بالحيرة والتردد بين نزوع طبيعي ومصلحة واضحة في مشاركة أبناء الوطن بأهدافهم وتحركاتهم ، وبين موقف انتظاري اعتمدته الكنيسة وعبر عنه سلوك رجالاتها ، يكبح توجهات كهذه ، ويثير المخاوف من نتائجها . وهو موقف غير مفهوم مسيحياً ولا وطنياً ولا إنسانياً . فسادت الاستنسابية في المواقف والتصرفات . ففي حين اضطلعت النخب الثقافية والسياسية المعارضة وقطاع من الشباب بدور فعّال في جميع نشاطات الثورة وفعالياتها ، مشاركة أبناء شعبها شرف الانتفاض والثورة ، وقامت قطاعات شعبية أخرى بنثر الورود والأرز على المتظاهرين ودق أجراس الكنائس أثناء مرور مواكب تشييع الشهداء ، اكتفى آخرون بالقيام بواجب التعزية فقط . بينما جاء السلوك الأسوأ من أولئك الذين اتخذوا مواقف معادية من الثورة ومن أبناء الكنيسة الآخرين الذين انحازوا إليها ووقفوا إلى جانب أبناء شعبهم في صفوفها . كانت مواقف هؤلاء وسلوكهم أكثر إيلاماً وأشد انحطاطاً وتردياً من سلوك رجال السلطة وجلاوزتها . وقام البعض منهم بسلوك عدائي ورخيص عندما تصرفوا كرديف لأجهزة القمع ، يزيفون الحقائق ، وينشرون الدعايات الكاذبة ، ويقدمون التقارير ويقومون بالافتراء والإدلاء بشهادات كاذبة والدلالة على المتظاهرين والمطلوبين والمساعدة في ملاحقتهم والقبض عليهم ، واضعين أنفسهم في مواجهة الشعب مثل كثيرين غيرهم من أبناء الطوائف الأخرى .

* * *

لأن موقف الكنيسة ملتبس وفي المقلب الآخر من رؤية المسيحية لقضية الحرية والموقف إزاءها ، ولأنه لا يتسق مع تاريخ المسيحية الشرقية والسيرة الوطنية لكنيستها منذ يوحنا الذهبي الفم ، ولا يتطابق مع جوهر وجود المسيحية في البلاد التي ولدت فيها وانطلقت منها ، ولا يراعي مصلحة المسيحيين كمواطنين يشتركون مع أبناء وطنهم في مسؤولية إدارة الحاضر وبناء المستقبل ، فقد استحضر هذا القدر من الاهتمام ، واستوجب هذا القدر من الصراحة والنقد . ليس من أجل الثورة ومصيرها ، بقدر ما هو من أجل المسيحيين أنفسهم واستمرار دورهم في البناء الوطني لبلدانهم ، وبالتالي ترسيم حقيقة وجودهم في المنطقة كأحد مرتكزاتها الأساسية ورافد هام من روافد منظومتها الفكرية والأخلاقية والقيم الروحية التي ميزتها عبر التاريخ .

لن نُذكِّر بالأسقف ديزموند توتو في جنوب أفريقيا ، ولا بكهنة لاهوت التحرير في أمريكا الجنوبية ، ولا حتى بمواقف البطريرك غوريغوريوس حداد والمطران كبوجي والمطران جورج خضر وغيرهم من آباء الكنيسة العربية ، الذين أعطوا للمسيحية المشرقية نكهتها الحقيقية ، ونثروا عبيرها الجميل في قلوب أبناء وطنهم من مختلف الانتماءات الدينية والقومية والطائفية والجهوية . لكننا نكتفي بسرد نبذة موجزة من التاريخ الوطني للكنيسة / الشعب ونضالها من أجل الحرية .

فمنذ نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ، حيث بدأت النهضة العربية الحديثة ، من يمكنه أن ينسى أسماء مثل نجيب عازوري وبطرس البستاني واليازجيين الأب والابن وغيرهم من رواد النهضة والتحرر من الاستبداد العثماني ؟ وعبد الرحمن الكواكبي لم يكن وحيداً في مقارعة  » طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد  » واللجوء إلى مصر هرباً من نظام القهر العثماني ، فقد رافقته ثلة معتبرة من المسيحيين العرب فيما سمي  » هجرة الشوام  » إلى مصر ، كان من أبرزهم سليم وبشارة تقلا ( مؤسسا جريدة الأهرام ) ويعقوب صروف وفؤاد الشمالي وشبلي شميِّل وشاعر القطرين خليل مطران وآخرون كثر من رجالات الفكر والثقافة والسياسة يعدون بالمئات ، قصدوا مصر للعمل من هناك من أجل أهدافهم وسعياً وراء الحرية المفقودة .

وبعد أن تبلور المطلب العربي في الانفصال عن الدولة العثمانية وتشكيل الدولة العربية المستقلة ، وصار هدفاً شعبياً ، كان ميشيل لطف الله وعبد الحميد الزهراوي يداً بيد في مؤتمر باريس 1913 لوضع أسس الدولة الوطنية الموعودة . وعندما نكَّل جمال باشا السفاح بأحرار سورية ، صعد إلى أعواد المشانق في كل من بيروت ودمشق جرجي حداد وبيترو باولي إلى جانب رفيق رزق سلوم وعبد الوهاب الإنكليزي ورشدي الشمعة ومحمود المحمصاني وغيرهم من شهداء السادس من أيار 1916 . وعندما قامت الثورة العربية الكبرى في الحجاز ، وامتدت شمالاً نحو بلاد الشام ، لم يكن المسيحيون في المدن الشامية مثل القدس ودمشق وحلب وبيروت خارج سياق هذه الثورة ، إنما في عداد من مهدوا الطريق لها للوصول إلى الديار الشامية والانتصار . فالخلاص من الاستبداد كان هاجسهم وابتغاء الحرية هدفهم ، تماماً كما كان الأمر عند أبناء شعبهم وشركائهم في الوطن . وعندما تعرضت البلاد لغزو الاستعمار والاحتلال الأجنبي ، لم تكن مواقفهم من قضية الحرية والاستقلال غير المواقف الوطنية للشعب . فانخرطوا في أتونها عبر جميع الوسائل والأساليب التي اختارها الشعب . فانتصروا حيث انتصرت مجتمعاتهم ، وانهزموا حينما تعرضت للهزائم . وكانوا في جميع الأحوال جزءاً من بنية المجتمع وخياراته الكبرى . واحتلوا جميع المواقع بين الاستشهاد والزعامة . مما فتح أبواب المواقع الأولى على مصراعيها أمامهم ، ورفعهم شعبهم إلى مواقع القيادة والتأثير . من لا يعرف هذه الأسماء ومواقعها في حياة شعوبها ، مكرم عبيد ، جورج حبش ، فارس الخوري ، حميد فرنجية وغيرهم كثر من الزعامات المسيحية التي عبرت طوائفها وجماعاتها الضيقة نحو الفضاء الوطني العام . وتوجت بإرادة شعبية حرة والتفاف حولها وتمسك بدورها ، وبادل الشعب إخلاصها بوفاء عز نظيره بعيداً عن منطق الأكثرية والأقلية ، بل بتجاوز وطني وأخلاقي لجميع متوجبات ذلك المنطق ومحدداته .

وفي دولة الاستقلال الوطني وبالمرحلة الديمقراطية تحديداً ، لعب المسيحيون دوراً مميزاً ، جاء استحقاقه من خلال الشراكة الوطنية المتكافئة ، التي وفرتها مناخات نظام الحريات الوليد والأفكار الرحبة في الانتظام الوطني للدولة الجديدة ، إلى جانب نضالاتهم وإمكاناتهم المبذولة في الحقل العام . ولم يكن لهم – خاصة في سورية – أي قضايا خاصة ( مطالب أو ظلامات ) ، بل كان الشأن الوطني العام وقضايا البلاد والشعب هي قضاياهم . ولم تنفصل حياتهم في السراءوالضراء عن حياة شعبهم ومصيره . كان خيارهم واضحاً وبديهياً : مع الشعب في مواجهة كل شيء . ومن حسن التقادير أن هذا الموقف كان موقف الكنيسة بجناحيها الإكليروس والعلمانيين أي الكهنوت والناسوت . وشهدت تلك المرحلة أعلى درجات الاندماج الاجتماعي والوحدة الوطنية في البلاد ، وبروزاً غير مسبوق ، ولم يظهر لاحقاً ، لدور النخب المسيحية في المجالات المختلفة . فأثرت نفسها ووطنها بعطاءات كانت محل تقدير الجميع . وبقيت إنجازات تلك المرحلة مثار فخر واعتزاز وموضعاً للأمثولة في التحرر والتقدم والبناء الوطني التي يقدمها فضاء الحرية والنظام الديمقراطي . ولم يكن شيئاً بغير معنى ، أن أول زيارة كان يقوم بها رئيس الجمهورية السورية بعد انتخابه مباشرة هي زيارة دار الإفتاء والمقر البطريركي للكرسي الإنطاكي بدمشق . وكان لرؤساء الطوائف المسيحية المختلفة صلات مباشرة بمؤسسة الرئاسة والأركان الأخرى للدولة . فبموازاة الحضور الفاعل للمسيحيين كمواطنين الذي وفرته مناخات المشاركة الشعبية والاندماج الوطني على أرضية النظام الديمقراطي ، تحقق حضور فاعل أيضاً للرهبان والأساقفة ورجال الكنيسة الآخرين .

وعندما نجحت الدولة التسلطية الشمولية في تعميم الاستبداد وتطويع المجتمع محولة الشعب إلى رعايا ، وقع على المسيحيين ما وقع على أبناء وطنهم الآخرين . وهكذا خضع الناسوت المسيحي للتهميش والاضطهاد والاستغلال ، وتعرض للانتهاك والاختراق وتزييف الوعي والإلحاق من قبل الدولة الأمنية المهيمنة ، ومن الطبيعي أن يستتبع ذلك خضوع الكهنوت المسيحي لإجراءات مماثلة . فصارت الكنائس ورؤساؤها يتبعون قسماً خاصاً في فروع الأمن اسمه  » قسم الأديان  » ، وعلاقة الكبير والصغير محصورة بيد مساعد في فرع المخابرات ، يتلقى التقارير والمعلومات ، ويرسل التعليمات والتوجيهات وأحياناً رسائل الفصح والمواعظ . بالطبع يسري هذا الوضع على أحوال المسلمين ودور الإفتاء أيضاً .

فهل هذه هي الحماية المطلوبة ، التي يوفرها نظام الاستبداد للمسيحيين كنيسة ورعية ؟ ! وهل هذا الواقع المزري من  » مكتسبات  » دولة القمع  » العلمانية  » يستدعي الخوف من التغيير الديمقراطي القادم ، حتى ولو كان مجهول المآلات كلياً ، وهو ليس كذلك ؟ !

مؤسف ومؤلم في أن معاً ، أن يكون الاستبداد عاجزاً عن الدفاع عن نفسه وعديم القدرة على تزيين وجهه وتبرير استمراره ، بينما يجهد بعض المسيحيين أنفسهم في الدفاع عنه ( كمن يتبرع للدفاع عن الشيطان ) وتبرير الرغبة في استمراره و المجادلة في أفضليته على التغيير . هناك زوغان واضح في الرؤية وخوف لا يسنده التاريخ ولا تبرره الوقائع . ومن غير المعقول قبول ذلك الاصطفاف الخاطىء والسكوت عنه تحت أي ذريعة . ومن غير المسموح أخذ المسيحيين إلى المواقع الخطأ ، فهي ليست مواقعهم . وفي بلد كلبنان ، يتوافر على هامش واسع من الحرية ، وحيوية ملحوظة للمجتمع وخاصة منظمات المجتمع المدني ، جاء الرد على هذه المواقف والاعتراض عليها من خلال اجتماع سيدة الجبل والوثائق الصادرة عنه . وكانت ملبية لحاجة المسيحيين وتطلعاتهم في كل بلدان المشرق العربي . بينما اقتصر الأمر في البلدان الأخرى على المساهمات الفردية ونشاطاتها المحدودة وتعبيراتها السياسية والإعلامية فحسب .

* * *

جمعتني المساعي الحثيثة لمناقشة هذا الموضوع ، الذي يؤرق الوعي بين المسيحيين ، ويثير أسئلة مرة في الفضاء الوطني السوري ، مع واحد من كبار رجال الكهنوت المتميزين بالثقافة وعمق الاطلاع والنشاط الاجتماعي ، والمتسمين بسعة الصدر وخبرة الحوار والاهتمام بالشأن العام . عبَّر الرجل عن هواجس الكنيسة وقلقها مما يجري ، وركَّز على مخاوفها من الاحتمالات السلبية على المسيحيين ، التي أثارتها وتثيرها أحداث المنطقة خلال العقد الجاري ، وتغذيها دعاية النظام حول الإرهاب والأصولية والسلفية والجماعات المسلحة . قلت : أنا مسيحي وعلماني يا سيدنا ، ولدي مخاوفي أيضاً . لكن كيف يمكن أن تزال المخاوف بالالتحاق بالنظام أم بالاندماج بالمجتمع ، ومن أين يأتي الأمان من الشعب أم من السلطة ؟

قال المطران دون تردد : لا شك بأن المجتمع وحده من يعطي الأمان ويبدد المخاوف . قلت : إذن ما الذي تفعلونه بالمسيحيين ، وإلى أين سيأخذهم صمت الكنيسة ؟ وهل موالاة نظام بائد وسلطة قهر دموية يزيل المخاوف أم يزيدها ؟ وإذا كان التراجع الحاد لوجود المسيحيين في الشرق بسبب نزيف الهجرة يقلقكم ، فهل الموضع الذي تضع فيه الكنيسة نفسها وجمهور المسيحيين يساعد على تبديد هذا القلق ، أو يعمل على تأجيجه ؟ وأي مستقبل سيكون لهم في نظام جديد يولد في البلاد دون أن يكون لهم مساهمة إيجابية فيه أو على الأقل غير سلبية نحوه ؟ القضية التي يدور الصراع حولها قضية الحرية ، حيث كان المسيحيون دائماً من طلابها وإلى جانبها . فلماذا تقبلون لهم أن يكونوا في الجهة الأخرى ؟ وإن فعلوا ، فأي دور أو نكهة خاصة أو قيمة مضافة يمكن أن تكون لهم ؟ فالحرية شرط الحداثة والتنمية ودخول العصر . وما الذي يتبقى من رسالة المحبة والسلام التي تحملونها وتبشرون بها ، عندما يهدر دم الأبرياء ويسود الظلم والعنف الأعمى ، ويتهدد البلاد خراب شامل دون أن يكون للكنيسة موقف مندد أو صرخة احتجاج ؟ نحن لا نريد للكنيسة أن تتخذ موقف المعارضة ، بل أن تكون نفسها ، وتتخذ مواقفها اللائقة والتاريخية المعهودة وتلك التي تستوجبها مصلحتها ومصلحة الوطن .

للحق ، كان الرجل حليماً ، واستمع لي بصبر العالم المتفهم لما أقول ، لدرجة أحسست أن المسافة بيننا ضاقت إلى حد كبير . فتعمدت إيصال رسالة جدية في غلاف من المزاح . فقلت له : هل تعلم يا سيدنا أن النظام الأمني اخترق المؤسسة الكنسية ، ووظَّف العديد من رجال الدين مخبرين ؟ ولدهشتي أجابني على الفور : نعرف ذلك . وهم يقبضون من عندنا كما يقبضون من عندهم . هنا قلت بجدية واضحة : سيدي ، نحن العلمانيين لن نترككم تأخذون المسيحيين خارج التاريخ إلى حيث لا يجدون أنفسهم ولا تتحقق مصالحهم . سنعمل ما بوسعنا . في الختام ، نصحني المطران بود ظاهر وحميمية وإخلاص للقضية لا يرقى إليها الشك قائلاً : إذا أردت أكل العنب فعليك أن تحمل رسالتك إلى أحد موقعين أو كليهما معاً : بطريرك الموارنة في بيروت وبطريرك الروم الأرثوذكس في دمشق .

لسوء الحظ ، تم اعتقالي وذهبت إلى السجن للمرة الثانية خلال الأشهر السبعة الأولى من عمر الثورة ، ولم أتمكن من مقاربة الأمر . وعندما خرجت ، كانت التصريحات التي نسبت للمرجعيتين الكبيرتين عائقاً ولو بشكل مؤقت لإتمام المهمة الموعودة .

• كاتب وسياسي سوري معارض

Source : https://www.facebook.com/georgesabra2/posts/130293467080797