المنظمة السـورية لحقوق الإنســـان ( سـواسـية ) تطالب بلجنة تحقيق مستقلة في تفجيرات دمشق

Article  •  Publié sur Souria Houria le 26 décembre 2011

المنظمة السـورية لحقوق الإنســـان ( سـواسـية )

لكل فرد حق في الحياة والحرية وفي الأمان على شخصه

( المادة /3/ من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان)

تعرضت إحدى بوابات إدارة المخابرات العامة في منطقة كفر سوسة بدمشق و كذلك إحدى بوابات فرع المنطقة التابع للمخابرات العسكرية لاعتداءين إرهابيين أمس الأول مما أسفر عن سقوط / 44 / ضحية إضافة الى / 166 / جريح بحسب ما ورد عن وكالة الأنباء السورية  » سانا  » .

المنظمة السورية لحقوق الإنسان إذ  تتقدم من أسر الضحايا بأحر التعازي و التمني للجرحى بالشفاء العاجل و تعرب عن إدانتها الشديدة للتفجيرين و تؤكد على موقفها المناهض  للإرهاب أي كان مصدره فإنها تشير إلى أن المواقف من التفجيرين ما زال غير واضح المعالم.

فالموقف الرسمي السوري المعلن  كان قد حسم أمره منذ البداية و وجه الناطق بإسم وزارة الداخلية الاتهام رسمياً لتنظيم القاعدة و إن كان رجال الدين الذين تحدثوا أثناء تأبين الضحايا كانوا  قد توسعوا في توجيه الاتهامات لتشمل المعارضة الخارجية و المؤامرة الكونية على النظام السوري.

في حين أنه مازالت الكثير من الأصوات المعارضة تشكك بالحادثتين و تؤكد أن الأماكن المستهدفة محصنة بشكل يجعل من الصعوبة على الذباب اختراقها و أنه من المستحيل على سيارة أي كان نوعها تجاوز الحواجز البيتونية و الفولاذية قبل الوصول للمكان المعد خصيصاً لفحص السيارة الكترونياً ليصار بعدها للسماح لها بالدخول بعد التثبت من هوية و وجهة سائقها.

 و أنه سبق للأجهزة الأمنية و استخدمت فائض الجثث الموجودة لديها سواءاً من تلك التي تقوم بخطفها إبان تنفيذ توغلاتها أو ممن ينفق من المختفين القسريين لديها  » كما حدث في قضية  زينب الحصني التي سلمت جثتها مشوهة و مقطعة لتظهر بعد فترة على شاشات الفضائيات و يتبين أن الجثة النافقة التي كان قد تمّ تسليمها لذوي زينب ا لحصني كانت من ضمن الفائض المعد لمثل هذه المناسبات.

و يتذرع الفريق المشكك بأن الأجهزة الأمنية افتعلت هذين الانفجارين صبيحة جمعة  » بروتوكول الموت رخصة للقتل  » المصادف لأول أيام عمل بعثة المراقبين العرب لتكون  بمثابة وسيلة إيضاح على وجود عصابات إرهابية مسلحة و مؤامرة كونية تبرر استخدام الأعمال الوحشية لقمع المحتجين السلميين و الذي أسفر في ذات يوم وصول بعثة المراقبين العرب عن سقوط أأكثر من / 30 / ضحية منهم / 16 / ضحية في إدلب و / 10 / في حمص و دمشق و درعا و غيرها من المدن السورية إضافة لاعتقال العشرات و اقتحام الدبابات لعدة مدن منها خان شيخون و دير الزور و غيرها.

في مواجهة الروايتين فإن المنظمة السورية لحقوق الإنسان تعلن على الملآ أنها لا تتبنى أي من الروايتين  و هي تقف على مسافة متساوية منهما لكنها تؤكد على أن الدم السوري غالي و لا يجوز توظيفه كأداة من أدوات السياسة أو  التسويق أو المتاجرة  أو التلاعب فيه أو تسخيره للدعاية الرخيصة من أي طرف.

و أن الاتهامات المجملة و العامة و الجزافية و غير المبنية على أسس واضحة و قاطعة و ثابتة و علمية يقود إلى الفتنة داخل نسيج المجتمع و التي لا يمكن ضبط إيقاعها مستقبلاً.

و أنه لا بد من حصر المسؤولية عما يجري بعيداً  عن التدخلات السياسية أو التدخلات الأمنية و التي سرعان ما سيتجه تفكيرها بإتجاه أحادي الجانب متمثل بالاعترافات المسجلة كأداة بديهية للإدانة و هو أمر لم يعد ينطلي على أحد.

و عليه و بما أن الوصول للحقيقة  مطلب عام و مشترك و التي بدونها لن نلج للحظة الصدق مع الذات و التي تعتبر بداية الطريق في مشوار الإصلاح  الجدي.

لذلك و إحقاقاً للحق و إعمالاً لمقتضيات الحقيقة و محاولة  حصر المسؤولية فإن المنظمة السورية لحقوق الإنسان تدعوا للجنة تحقيق دولية من خبراء اختصاصيين تسميهم الأمم المتحدة لتكون إلى جانب فريق عمل المراقبين العرب للتحقيق في مثل هذه الحوادث و حصر  مسؤولية مرتكبها لعدم وجود إمكانيات تقينة لدى فريق المراقبين العرب للتحقيق في مثل هذه الحوادث تمهيداً لوضع النقاط على الحروف فيما يختص بحصر المسؤولية و الوصول للحقيقة و التي بدونها لن تنتهي دوامة اللف و الدوران و التي تأخذ معها في كل يوم أرواحاً جديدة من خيرة أبناء سوريا.

دمشق 12/25/2011

مجلس الادارة