سؤال للأسد: إنتصرت على من؟ -بسام البدارين

Article  •  Publié sur Souria Houria le 5 août 2013

جارح حتى الموت ذلك الحوار البسيط الذي بثته محطة العربية بين جنديين سوريين في حمص الأول مع الجيش الحر والثاني مع الجيش النظامي.
الجندي الثاني وضع سلاحه على الأرض وتوجه نحو مقاتلي (الحر) للمصافحة والسلام والأول عرض على مواطنه وعدوه في مفارقة لا تحصل إلا بيننا نحن العرب (شرب الماء).
قالها الجندي النظامي بكل ما فيها من صدق ومباشرة وبساطة: أخي إحنا كلنا ولاد سوريا ثم أكمل: نحن مظاليم يأتي ضابط سيء أو وزير فاسد فندفع جميعنا الثمن.
صدقت أيها الرجل فالشعوب العربية تدفع ثمن إخفاقات جنرالات العسكر في كل المعارك مع العدو الإسرائيلي ولصوصية الوزراء والمحاسيب والنسايب والقرايب وكبار الموظفين .
ما فعله الجندي النظامي على الأرجح كلفه حياته إذا نقل الخبر لشبيحة النظام السوري الذين لا يرحمون حتى الدجاج والبقر في بعض القرى… هؤلاء حصريا ومثلهم في كل عالمنا العربي هم بنادق وسكاكين وبيادق الجنرال أو الزعيم السيء والوزير الحرامي .
لكن الفضائية السورية ومعها محطات موسكو تبدو محتفلة ببث صور الرئيس الأسد منتشيا مع بعض العسكر متأكدا من الإنتصار وهو المشهد الذي دفع برأي البعض الأمير بندر بن سلطان رئيس الإستخبارات السعودية إلى موسكو أملا في توفير ملاذ للخروج الآمن من الملف السعودي حسب بعض الإجتهادات.
حسابات السياسة هنا لا تهمني بقدر إصراري على السؤال التالي: من الذي إنتصر في سوريا على من بعد مقتل وجرح نصف مليون مواطن سوري وتشريد ونزوح وإعتقال سبعة ملايين؟… بالله عليكم أي إنتصار بائس هذا للنظام السوري على الشجر والحجر والبسمة خلال وقوف إستعراضي أمام الكاميرا لا معنى ولا قيمة له.