مقتل صحافي لبناني عند الحدود اللبنانية – السورية

Article  •  Publié sur Souria Houria le 11 avril 2012

 

علمت مراسلون بلا حدود ببالغ الأسى بوفاة مصور قناة الجديد اللبنانية علي شعبان الذي سقط في أثناء تعرّض فريق عمل القناة المؤلف من ثلاثة أفراد لإطلاق  نار عند الحدود اللبنانية – السورية، في فترة ما بعد ظهر التاسع من  نيسان/أبريل 2012.

في هذا الإطار، « تتوجه مراسلون بلا حدود بأحر التعازي من أسرة علي شعبان  وأقاربه وزملائه. وتدين بأشد العبارات هذا العمل الذي، على ما يبدو، كان  متعمداً. إنه لمن غير المقبول أن يستهدف الصحافيون بعنف مماثل. ولا بدّ من  إحالة الجناة إلى العدالة في أسرع وقت ممكن ».

أصيب كل من حسين خريس وعبد خياط من فريق عمل القناة في خلال هذا الاعتداء. ولكن حياتهما لم تعد في خطر. وفقاً لقناة الجديد، كان الصحافيون الثلاثة  متواجدين في الجانب اللبناني. إلا أن « الطلقات النارية صدرت من الأراضي  السورية »، بحسب ما أفاد به المراسل حسين خريس من دون أن يتمكن من تحديد  هوية مرتكبي الهجوم. أما عبد خياط فأشار إلى أنه « رأى جنوداً سوريين على  الجانب الآخر من الحدود » يطلقون النار على سيارة فريق عمل الجديد.

شرحت مذيعة على القناة اللبنانية يوم الإثنين أن « حسين خريس وعبد خياط نجوا من  الموت بأعجوبة. لقد استهدفت سيارة الصحافيين الثلاثة من دون سابق إنذار. وانهال وابل من الرصاص عليهم. أصيب علي شعبان بعدة رصاصات، فلم يتمكن من  الخروج من السيارة، في حين أن الصحافيين الآخرين نجحا في الفرار عبر الزحف  مسافة طويلة حتى وصلا إلى مأمن يقيهما من إطلاق النار. وبقيا ثلاث ساعات من دون مساعدة، قبل أن ينقذهما سكان وادي خالد ». وقد وضّح حسين خريس أن  السيارة « دمرت بالكامل بفعل الرصاص ».

ذكرت صحيفة اللواء اللبنانية أن الصحافيين اللبنانيين الثلاثة التقوا، قبيل  وقوع الحادث، بدورية لحراس حدود سوريين. فألقوا عليهم التحية شارحين لهم  طبيعة عملهم.

أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن الفريق كان على الأراضي اللبنانية  في وقت وقوع الاعتداء. وقد حرص على إدانة هذا العمل المشين، طالباً من  قيادة الجيش اللبناني فتح تحقيق عاجل في الموضوع لكشف كل ملابساته وداعياً  إلى إجراء تحقيق من الجانب السوري.

أما وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا، فأفادت بأن علي شعبان لاقى مصرعه في  خلال تبادل لإطلاق النار بين القوات السورية ومتمردين كانوا يحاولون التسلل عبر الحدود إلى سوريا، مشيرة إلى أن المنطقة الحدودية حيث كان فريق عمل  الجديد متواجداً في شمال لبنان، معرّضة بشكل دائم للمناوشات بين « الإرهابيين » والجيش السوري.

ووري علي شعبان الثرى اليوم في مسقط رأسه ميفدون في جنوب لبنان عن عمر يناهز 32 سنة وقبيل أيام من كتب كتابه. وفي هذا الصدد علّقت المذيعة على قناة  الجديد: « كان دائماً على استعداد للمخاطرة بحياته في خدمة عمله ».

الدبابات السورية تدمر منزل أحد الصحافيين

تدين مراسلون بلا حدود أيضاً تدمير منزل عائلة الصحافي السوري المغترب موسى  العمر في 7 نيسان/أبريل 2012، في إدلب في شمال سوريا، وهي منطقة تتكثف فيها المعارك وأعمال القمع الممارسة ضد المتمردين السوريين.

بعد نهب المنزل وأخذ عدة ملفات خاصة ومصادرة أجهزة الكمبيوتر وجوازات سفر  أفراد العائلة منه، اقتحمت دبابات الجيش السوري منزل المذيع على قناة  الحوار التي يقع مقرها في لندن وتدعو شخصيات من المعارضة بانتظام إلى  استديوهاتها.

يحاول الجيش والنظام السوري مرة أخرى ترهيب الصحافيين الذين يعملون في الخارج. ففي 11 آب/أغسطس 2011، قامت القوى الأمنية بالتهجّم على منزل موسى العمر في دمشق .

بات موسى العمر يعتبر من « المتآمرين » الأكثر تنديداً بهم، حتى أنه قد أصبح من  المطلوبين من نظام بشار الأسد شأنه شأن كل الصحافيين الذين يواصلون عملهم  الإعلامي لفضح أعمال العنف التي يرتكبها هذا النظام.

.

(تحميل البيان)