Article  •  Publié sur Souria Houria le 20 septembre 2011
تحت شعار لاءات ثلاث هي: «لا للتدخل الخارجي، لا للعنف، لا للطائفية» عقدت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي بهدف «تأسيس مجلس وطني للهيئة»، لكنها حذرت السلطات من أنها ما لم تتخذ خطوات من خلال خريطة طريق وضعتها في مشاريع وثائق المجلس الموسع فإنها ستقوم بالتصعيد بكل السبل السياسية والقانونية والدبلوماسية السلمية، وصولاً إلى الإضراب العام والعصيان المدني الشامل

وشارك في المؤتمر أكثر من 200 عضو من مختلف المحافظات والقوى والشخصيات السياسية السورية المعارضة ومن مختلف الاتجاهات القومية العربية الكردية واليسارية والإسلامية وعدد من أعضاء ما يسمى «اللجان التنسيقية» للاحتجاجات، وعقد بريف دمشق في مزرعة بمنطقة الدريج
وبدأ المؤتمر الذي شهد تغطية إعلامية واسعة من وسائل إعلامية أجنبية بالنشيد الوطني السوري ليطلب بعد ذلك حسين العودات الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، لكن المنسق العام للمجلس الوطني حسن عبد العظيم طالب بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الانتفاضة.. شهداء الشعب السوري.. شهداء كل الثورات العربية»
بعد ذلك ترأس العودات الجلسة الافتتاحية وتم انتخاب «حسين العودات» رئيساً للمؤتمر ومحمود موسى نائباً له، وكل من يعرب محاميد ودانيا شريف مقررين، وكذلك لجنة الصياغة التي ضمت كلاً من رجاء الناصر، عبد العزيز الخير، منذر خدام، نصر الدين ابراهيم، سمير العيطة
وأعلن العودات أنه تمت دعوة نحو 130 شخصاً من «اللجان التنسيقية» وأنه تم تخييرهم بالحضور أو التوصية بمن يتحدث باسمهم لأسباب أمنية أو أن يتواصلوا مع المؤتمر بالطرق الإلكترونية حرصاً على عدم اعتقالهم
أولى الكلمات كانت لعبد العظيم حيث قال فيها: إن «المعارض (في سورية) إما أن يكون مشروع شهيد أو مشروع سجين أو مشروع معتقل أو مشروع مفقود أو مشروع مهجر» شاكرا رئيس الهيئة في الخارج سمير عيطة على قدومه من أوروبا للمشاركة في المؤتمر
وأضاف: «فوضني المكتب التنفيذي أن أتحدث بكلمة كمنسق عام للهيئة على مسؤوليتي الخاصة، ومع حق المحاسبة، ولا أريد أن ادخل في قضايا سياسية أو تنظيمية، لأن هذا موجود في الوثائق السياسية المعروضة عليكم والتنظيمية التي أقرها المكتب التنفيذي، وأريد أن تقتصر كلمتي على مسألة واحدة هي محل نقاش وأقوال متناقضة في الإعلام حول وحدة المعارضة وانقسام المعارضة وتشتت المعارضة ووجود المعارضة وعدم وجود المعارضة وحول هيئة التنسيق الوطنية التي تمثلون مجلسها الوطني الموسع»
وأوضح عبد العظيم أنه «منذ بداية العهد الحالي كانت قوى المعارضة الوطنية في سورية تتمثل بالتجمع الوطني الديمقراطي الذي يضم خمسة أحزاب سياسية وعدد واسع من المثقفين البارزين والناشطين ومن حزب العمل الشيوعي والحزب السوري القومي الاجتماعي (خارج الجبهة الوطنية) ومن الأحزاب الوطنية الكردية التي كانت منضوية في التحالف الوطني الكردي أربعة أحزاب، وفي الجبهة الوطنية الكردية أربعة أحزاب، ولم يكن هناك أي إطار يجمع هذه القوى، ثم تشكلت في بداية العهد الجديد لجان إحياء المجتمع المدني وهي تضم عدداً واسعاً من الرموز الثقافية واتفقت مع التجمع الوطني الديمقراطي على صيغة لتوحيد المعارضة تمثلت في عام 2004 بلجنة التنسيق الوطني للتغير الوطني الديمقراطي تضم ممثلين عن أحزاب التجمع وعن لجان أحياء المجتمع المدني وأيضاً التحالف الديمقراطي الكردي والجبهة الديمقراطية الكردية والمنظمة الآشورية وبعض الشخصيات الوطنية والمنظمات الحقوقية وانطلقت هذه اللجنة ووحدت المعارضة توحيداً واسعاً ومارست أنشطة واضحة وفعلية من اعتصامات وتظاهرات أسبوعية، ثم جاء ربيع دمشق ولكن «السلطة الأنانية والعقل الاستبدادي» قمع ربيع دمشق وتحول ربيع دمشق إلى شتاء قارس وقمعت الحركة الوطنية المعارضة من أحزاب سياسية واعتقل عشرة مثقفين وحكم عليهم بالسجن، لكن المعارضة استمرت ووحدت نفسها ومارست العمل بالاعتصامات بمناسبة إعلان حالة الطوارئ والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وتظاهرات.. ثم جاء إعلان دمشق في 16 تشرين أول 2005 ليجعل هذه القوى المنضوية في لجنة التنسيق في إطار ائتلاف وطني عريق سمي إعلان دمشق يضم هذه القوى بالإضافة إلى سبع شخصيات وطنية مستقلة. وأضاف: «لكن حدثت خلافات فكرية وسياسية وتنظيمية وحصل تشكيل لقوى قيل إنها قومجية ويسارية وهذه الخلافات تجاهلت مبدأ التوافق الوطني والعمل الوطني وجمدت عضويتها في إعلان دمشق ثم خرجت ولم يعد إعلان دمشق هو الإطار الجامع للمعارضة إلى أن جاءت السلطة القمعية واعتقلت 13 من إعلان دمشق وأودعتهم في السجون.. القمع مستمر والمعارضة برأينا يجب أن تتوحد»
وتابع: «من ثم بدأ الربيع العربي في تونس ثم في مصر وحسمت ثورتان في أيام قليلة وبدأت تداعياتها في ليبيا والجزائر واليمن ووصلت إلى سورية»، موضحاً أنه «هنا بدأت قوى المعارضة الوطنية تبحث عن إطار جامع جديد وقد قدمت شخصيات وطنية هامة مبادرة جيدة بالتنسيق مع شخصيات وطنية معارضة في الخارج لتوحيد المعارضة بعنوان: «نحو تشكيل ائتلاف عام للمعارضة الوطنية في سورية وصارت محاولة تفريق تم تعطيلها، وبدأت مؤتمرات تعقد في خارج البلاد في اسطنبول وبروكسيل لوضع المعارضة في الداخل أمام واقع جديد، وأصبحت هناك هيئة تنسيق عامة وعقدت أربعة اجتماعات حرصاً على توحيد المعارضة.. لكن في الاجتماع الرابع أقرت هيئة التنسيق الوطنية وتركت مجالا للأطراف الباقية واعتبرت أن للتنسيقات ثلث أعضاء الهيئة باعتبار أنها هي القوى الفاعلة الجديدة في الساحة الوطنية والتي أعطت للمعارضة زخمها وبعدها الجديد وحيوتها»، لافتاً إلى أنه مع ذلك أصبحت هيئة التنسيق الوطنية تضم 15 حزباً عربياً وكردياً تضم ثلث مثقفي الداخل والخارج أي 80 بالمئة من المعارضة، ولكن هي تشكلت أساساً من أجل توحيد المعارضة الوطنية لأنها ضرورة وطنية بامتياز وبالتالي تشكل المكتب التنفيذي لحوار مع إعلان دمشق والشخصيات التي بقيت خارج الهيئة»
وأوضح عبد العظيم أن «هناك مشروعاً جديداً لتوحيد المعارضة، نحن انتقدناه بامتياز وأصدرنا بياناً واضحاً.. نحن مع توحيد المعارضة على قاعدة لا للتدخل العسكري الخارجي، ولا لإثارة النعرات الطائفية ولا لعسكرة الانتفاضة وتسليحها… لأن هذا الذي يقضي على الانتفاضة»
وبين عبد العظيم أنه مع محاولات التوحيد فإن هناك من يشكك بهيئة التنسيق ويقول: إن هيئة التنسيق ستعقد مؤتمرها الوطني في حضن النظام، ثم إن هيئة التنسيق الوطنية تريد الحوار مع السلطة وشكلت أساسا للحوار مع السلطة، وهي لا تطالب بـ«إسقاط النظام»، بمعنى أنها تريد إنقاذ النظام والمحاورة معه
وأضاف: «الرد على هذه الأمور بسيط جداً بأن هذه الهيئة أحزابها تاريخية ومناضلة وقديمة ولها تاريخ سياسي ونضالي وشخصياتها الوطنية عالية المستوى ورؤيتها واضحة وقدمت تضحيات كبيرة، وأيضاً في موضوع التغيير والإسقاط، فإن التغيير الوطني السلمي هو الذي يعني تفكيك بنية النظام وشمولية النظام وإسقاط نهج النظام الاستبدادي والفساد وإنهاء هذا النظام وبناء نظام وطني تقدمي ديمقراطي جديد ودولة مدنية حديثة
وشدد على أن وحدة المعارضة ستبقى هدفا أساسيا للهيئة لأنها هي هدف قيامها أساساً، وقال: سنعمل على توحيد المعارضة بكل إمكانياتنا وبكل جهودنا، ولا نقبل التشكيك بالمعارضة في الهيئة التنسيق الوطنية، وإنما نطالب بأن يبدأ التوافق الوطني من خلال عدم التشكيك بأي قوة وطنية وأن تكون نموذجاً وطنياً ديمقراطياً حقيقياً وبديلاً لنظام استبدادي شمولي فاسد

طيارة: لن يكون هناك مخرج وطني
دون إطلاق سراح معتقلي الأزمة
بعد ذلك قرأ نائب رئيس المؤتمر رسالة من المعارض نجاتي طيارة الموجود في السجن طالب فيها الأخير: آمل فيها أن يكون المؤتمر «إسهاماً حاسماً على طريق وحدة المعارضة»، لافتاً إلى أنه هناك الكثير من النقاط المهمة التي يجب معالجتها تتمثل بأنه «لن يكون هناك مخرج وطني دون إطلاق سراح معتقلي الأزمة من غير مرتكبي الجرائم، والاعتذار منهم، ورد جميع مطالبهم موظفين وطلاباً وممتلكات وربط كل ذلك بالإلغاء النهائي لممارسات الاعتقال السياسي بكل ما يعنيه ذلك من رد الاعتبار إلى السياسة كمجال نبيل لممارسة حرية المواطن وخدمة الشأن العام، وضرورة إيقاف وحل مشكلة التعذيب والإهانة الجارية على نطاق شامل في جميع الفروع والأجهزة الأمنية على عكس ما تدعيه السلطات الرسمية واعتبار ذلك الإيقاف تطبيقاً للقانون وتصديق سورية على الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب لما يتركه من آثار على المجتمع وشخصية المواطن

عيطة: قوتنا في الحوار
أن يكون هناك تظاهر
وفي مداخلته أوضح عيطة أن الشال الأحمر الذي يرتديه هو «تحية للربيع العربي» وقال تحية لسورية.. اللـه يحيي أصل كل سوري.. اللـه يحيي تضحيات الشعب السوري.. اللـه يحيي شهداء الشعب السوري.. اللـه يحيي المعتقلين ومن أذل ومن أهينت كرامته.. اللـه يحيي سلمية الشعب السوري… اللـه يحيي ثبات الشعب السوري على عدم التدخل في الشأن السوري.. اللـه يحيي الوحدة الوطنية السورية.. العرب كلهم.. العالم كله أشاد بثبات وصبر وإرادة الشعب السوري… انتم مفترق طرق الربيع العربي
وأضاف: «..أنتم على مفترق طرق لأنكم أقبلتم على المرحلة الثانية… لأنكم يا شباب يا منتفضين من الحاضرين والغائبين أثبتم اليوم أن لكم إرادة وهذه الإرادة أقوى من إرادة السلطة… هم يمكن أن يكونوا كسبوا المعركة عسكرياً ولكنهم خسروا المعركة سياسياً.. أيضاً دول الخليج خسرت المعركة سياسياً وأصبح عليكم أن تناضلوا على جبهتين جبهة المواطن حرية وكرامة.. وجبهة الوطن حرية وكرامة لأن السيادة الوطنية حرية وكرامة لأنه نحن لا نقبل أن يتدخل أحد..»
ورأى عيطة أن المرحلة القادمة مرحلة سياسة وتحتاج إلى صبر حتى يأتي ما نسميه المعلم السياسي وقصة توحيد الجهود هي معركة التصور لمرحلة انتقالية… وضع الأسس السياسية للنقاش… بمعني الحوار وهذا لا يصير حتى ينسحب الجيش من المدن ويوقف القتل والسماح بالتظاهر لأن قوتنا في الحوار أن يكون هناك تظاهر»
وأضاف: «يأتي من يتذاكى علينا.. النضال يجب أن يكون نضالاً ذكياً يواجه التذاكي من الطرف الآخر… هذا النضال الذكي ليس أن يخرج الإنسان كل يوم (للتظاهر) لأن المسألة ليست بأن يذهب الإنسان كل يوم.. اخترعوا طرقاً ذكية لأن المطلوب أن تثبتوا أن إرادتكم ثابتة»

كيلو: نحن أمام منعطف تاريخي خطير
والمعارضة يجب أن تتحد
أما ميشيل كيلو فقد اعتبر «إننا فعلاً في منعطف تاريخي خطير.. وأمام جيل يستطيع أن يتحمل مسؤوليات هذا المنعطف التاريخي الخطير»، معتبرا أن «هذا الجيل هو تتويج لكل ما حلمنا به وأملنا به وأردناه»
وقال: «أنا أحيي هذا الجيل العظيم الذي يحمل على عاتقه مسؤوليات كبيرة جداً جدا جداً ما كان يخطر لنا ولو بالخيال أنه سيتسلق ويتشكل خلال هذه الفترة القليلة وسيمارس ما يمارسه وسيتحمل ما يتحمله بمثل هذه الشجاعة وبمثل هذه البطولة.. تحية لهذا الجيل العظيم الذي صحح كل أخطائنا في الماضي ويتحمل كل أخطائنا في الحاضر»
وأضاف: «نحن أمام تراكمات خارجية وداخلية فائقة الأهمية إذا لم نكن في مستواها فإننا مهددون بأن نضيع ما يجري الآن في بلادنا.. كان يقال في ألمانيا أن الذي يخبصه السياسيون يخلصه العسكر.. ونحن عندنا فعليا الذي تخبصه المعارضة يصلحه الجيل ولكن هذا الجيل إذا استمر تخبيصنا فسنحمله أعباء وهذا حرام.. يجب أن نقف أخيراً أمام هذا المستجد الذي اسمه سورية التي تبدو سائرة للديمقراطية الآن وسائرة للحرية التي ترفعها الآن في الأفق.. علينا إن نراها بطبيعية وأن نراها بما يتطلبه ذلك من مهمات وأعمال وواجبات».وتابع: «يجب أن تتحد المعارضة يكفي.. يكفي على ماذا نحن مختلفون ويجب ألا نتقاسم جلد الدب قبل أن نصطاده»، معتبراً أننا أمام «أهم مرحلة أشهر مفصلية حاسمة ولا أحد يقول لي سورية المدنية والديمقراطية القادمة وأنا أريد أن أعمل كذا وكذا وأعمل مجلس شعب وبرلمان.. وأريد أن اعرف من هنا حتى اصطاد الدب ماذا يجب أن أعمل.. من هنا حتى تأتي سورية الديمقراطية ماذا نريد أن نفعل.. هذه هي المرحلة الحاسمة وهي مرحلة تقاس بالأشهر.. إذا كنتم لن تستطيعوا تحمل هذه المسالة .. فكل واحد يذهب إلى منزله
رياض درار: نحن مع واقعية
إسلامية ترى الحل علمانياً
بعد ذلك قدم رياض درار ممثلاً للتيار الإسلامي مداخلة قال فيها: «نفتح عيوننا لنرى الواقع على حقيقته.. نفتح أذهاننا لممارسة العقلانية على نحو مساعد.. لا بوصفها قوالب مسبقة أو قواعد صارمة.. ندعو من خلالها للقبض على جوهر الأشياء أو التحكم بسير العالم على أساس الفصل الحاسم بين الحق والخطأ الجسيم.. وبين الخير الأقصى والشر المحض»، متسائلاً: أين الخير وأين الشر، موضحاً أنه «رأينا أخطاء كثيرة في العمل اليومي الذي سار في هذه الأشهر»، معتبراً أن من يفكر على هذا النحو لا يفعل سوى الاستغراب في تقويماته الخلقية وتشبيحاته المثالية التي تسهم في المزيد من التردي والفوضى
وأضاف: «إننا في زمن يوصف أنه زمن الأزمات والأزمة السورية عقدة الأزمات.. ماذا نفعل معها كمأزق يشغلنا يومياً بل في كل وقت من أوقاتنا»، معتبراً: إنه «إذا كان هناك إمكان للتغيير للخروج من المأزق فالذي يفكر في مواجهة الأزمات لا يتمسك بآرائه وتصوراته حتى لا يقع حبيس أطره الذهنية والعقلية إنما يسعى لابتكار لغة مفهومية جديدة تنتج له قراءة للأحداث والتحولات على نحو يسهم في التغيير والتجديد والحل.. فنحن نبحث عن الحل. و أوضح أن ما ورد في أوراق الهيئة فيها حلول كثيرة لكن في الأزمة الحالية نجد أننا أمام أحد توجهين حل خارجي وداخلي ونحن مع الحل الوطني الداخلي وهذا الحل الوطني الداخلي يتطلب أن تتوحد المعارضة وان تكون رؤية ذهنية واقعية لمشكلات هذه الأزمة وان نواجهها بقوة دون تنازل عن مواقفنا الحقيقية التي تريد أن تخرج الوطن مما أوقعنا به الدب»
وشدد درار على أننا «نحتاج إلى حلول شجاعة تعتمد على قوتنا وثقتنا بمصير وطننا على مستقبلنا الواعد بالحرية والديمقراطية الحقيقية». وقال: «أنا كناشط إسلامي أطرح من هنا حلا في مسألة الإسلاميين وأنا اعرف التشدد والمتشددين والمتطرفين الذين ركبوا الموجة والتي قد يركبونها باتجاه التسليح»، مشدداً على أن هذا «موقف مهم ويجب أن نقف في مواجهته وعلى الإسلاميين المعتدلين أن يواجهوا بقوة هذه الصرعة الجديدة التي تريد أن تركب الموجة كبقية الدكاكين التي فتحت بأوروبا تريد أيضاً أن تركب الموجة.. نحن مع واقعية إسلامية ترى الحل علمانيا»

روزا أبو علي ياسين: توحيد المعارضة
أساسي وضرورة واستحقاق
وباسم التنسيقيات تحدثت روزا أبو علي ياسين في مداخلة لها موضحة أنهم حملوها عدة أفكار الأولى تتمثل بتحفظهم على عدم إيراد الهيئة في مشاريع وثائق المجلس الموسع مصطلح «إسقاط النظام»، والثانية «بضرورة توحيد المعارضة التي لها دور في الحراك السياسي»، والثالثة «نبذ الخلافات داخل المعارضة وتنحيتها جانبا لأن الأولوية لإنقاذ سورية والشعب السوري من الأخطار المحدقة به ومن ثم نختلف على الايدولوجيا وعلى البرامج السياسية»… توحيد المعارضة أساسي للشباب والشارع وضرورة واستحقاق. الشارع ناطر أن تحاول المعارضة إنقاذ البلد من الكارثة القادمين عليها
وتعليقاً على مطالبة ناهد بدوية بالموافقة على مبادرة «نحو تشكيل ائتلاف عام للمعارضة الوطنية في سورية «يضم « إعلان دمشق، هيئة التنسيق، التيار الإسلامي، التنسيقيات» قال العودات: الهيئة «اتفقت على البيان الذي سيعلن عنه هذا الائتلاف واتفقت على أن تكون القيادة 25 شخصاً 16 من الداخل و9 من الخارج ووزعت هذا العدد على الأحزاب والتكتلات، إذاً من حيث المبدأ سارت على أساس أن يعلن يوم الأحد (غدا) هذا الاتفاق»، موضحاً أن «هناك مشكلة طرأت في الأسبوع الماضي بعد الاتفاق هي أن إعلان دمشق قالوا علينا أن ننتظر لأننا طلبنا من التنسيقيات وجهات نظر أخرى وإبداء رأيهم في البيان ولم يأت الجواب بعد»

لقطات من المؤتمر

– انتخب المجلس الوطني الموسع لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي مجلسه المركزي ويتألف من 79 عضواً منهم 25 شخصية عامة و29 شخصية ممثلة للأحزاب و25 من شباب ما يسمى «اللجان التنسيقية» الذين لم يتم الإعلان عن أسمائهم ومن المقرر أن يعقد المجلس اليوم مؤتمراً صحفياً يعلن فيه بيانه الختامي
– حظي مؤتمر المجلس الوطني الموسع لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي بتغطية إعلامية واسعة فحضر مندوبو وسائل الإعلام العربية والأجنبية ومراسلو المحطات الفضائية، لكن كان لافتاً امتعاض القيمين على المؤتمر من حضور وسائل الإعلام المحلية الرسمية، حيث تم الطلب من مراسل التلفزيون العربي السوري الرسمي إزالة مكرفون التلفزيون من على منصة إلقاء الكلمات، وكذلك تم الطلب من مندوب التلفزيون والوكالة العربية السورية للأنباء مغادرة مكان المؤتمر

الوطن – 2011-09-18

http://www.alwatan.sy/dindex.php?idn=108651